الاثنين، 28 فبراير 2022

الأمل الضائع بقلم حمدان حمودة الوصيف

الأَمَلُ الضَّائِعُ ... (مِنْ وَحْيِ وَفَاةِ رَضِيعٍ فِي مُخَيَّـمٍ.)
الدَّمْـعُ يَشْـفِـي بَــعْـضَ آلَامٍ بِـنَـا
ويَـصِـحُّ قَـوْلِي: إِنَّــهُ لَا يَـنْــفَـعُ...
والحُزْنُ دُونَ المَوْتِ يَشْفَعُ قَوْلَهُمْ
ذَهَبَ العَزِيزُ، فَمَا لَهُ لَا يَذْهَبُ؟
 
مَدَّ الـمَـنُونُ بَرَاثِـنًا وَسَطَ الدُّجَى
لَيْلَ الشِّتَاءِ، فَسُلَّ صَبْرِي أَجْمَعُ
وذَوَى سِـرَاجٌ كَـانَ أَهْـلُـهُ حَـوْلَـهُ 
يَـتَـرَقَّـبُـونَ شُـعَـاعَـهُ، فَـتَجَـمَّـعُـوا
أَمِلُوهُ ضَوْءًا، فِي دُجَاهُمْ، سَاطِعًا
بِسَنَـائِـهِ، فَـرَأَوْا ضُـحًى يَـتَـهَـزَّعُ
ورَأَوْهُ، بَيْـنَ يَدَيْ خَـلِيلَـةِ مَهْدِهِ
يَـدَعُ الـحَـيَـاةَ، بِنَظْـرَةٍ، ويُوَدِّعُ
يَـتَـضَـاءَلُ الأَمَـلُ الـمُـشِعُّ بِعَيْـنِهِ
فَيَصِيرُ يَأْسًا، فِي الـحَشَا يَتَوَزَّعُ
نَجْمٌ هَوَى مِنْ بَيْنِ أَطْوَاقِ السَّمَا
فَـهَـوَى لَـهُ عَـرْشٌ وآخَـرُ يُـزْمِـعُ
وغَـمَامَـةٌ بَـرَقَتْ ودَمْـدَمَ رَعْـدُهَا
فَتَـحَلَّبَتْ، فَرَحًا لِصَوْتِهِ، أَدْمُعُ
لَكِنْ تَصَـدَّتْ دُونَ مَقْدَمِـهَـا يَـدُ
القَدَرِ العَظِيمِ، ومَا المُقَدَّرُ يُدْفَعُ ...
حمدان حمّودة الوصيّف ...( تونس).
خواطر : ديوان الجدّ والهزل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ساقتني قدماي لدار موصد الأبواب بقلم مريم أمين أحمد إبراهيم

ساقتني قدماي لدار موصد الأبواب طاف صدى صوتي ينادي أين من كان بالدار من أحباب ؟ اعياني طول انتظار الجواب  غفوت فإذا بالذكرى تجسد الماضي  فما ...