قال سيدتي أنت مُدامي
قهوتي وشايي
قالت لا يرتشف وجداني
لا يبيت في حضني إلا رجل مقدام
أمه وأبوه أحرار
عشقوا الحرية وهاموا
لا نسب لهم في الخذلان
ولا في كراسي السياسة
قال : حذقت الانفاق سيدتي
قبّلت الحجارة فلانت
والتراب ففتح مسالك
علمني لعبة الغميضة فاتقنتها
وأيامي أمر بين النزول والصعود
فهلا رضيت حبيبتي
لن أقول كالعشاق إني أحبك
واهيم بك حدّ الصبابة
أقول سأسقيك دمي مُداما
فهيا حبيبتي استقبليني
أنا الهائم روحا نسيت جسدها
إني أقضم أصابعي من شدة الخذلان
وأثور على كثرة خلان نسوا جلالك
هيا حبيبتي
اشتقت إلى الموت على أهدابك
امنيتي ان أصير سطرا في روايتك
وترا في قيثارتك
نوتة حمراء بين نوتاتك
لا أخجل حبيبتي من الموت تحت رجليك
ومن أن يغطيني بعضا من أثرك
فعلميني كيف يكون الحبيب بين يدي عشيقته
أنا المحتاج إلى ملمس أصابك
قالت أَوَ تقدر على الهروب من تسببحهم
أَوَ تستطيع الفرار من نعيم البطون
قلت أيا حبيتي أنا بقية صوت من ياسين
حرف من خطو أحرارك تفصله عنك المسافة
ألا إني أشتهيك كمن لم يشتهيك أحدا
قالت وكيف أستقبلك وثوبي ممزقا تمزيقا
قلت أيا سيدتي، ورغم التمزيق أنت سيدة النساء
هنا الكل يغار منك فكل الرجال يتمنوك حبيبة.
حاتم بوبكر
تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق