وسط الضجيج...تعلّمتُ الصراخ همسا
محمد حمد
جفّ قلبي من الصراخ
همسا
وسط فضاءات مُصابة بالزكام المزمن
والثرثرة المبعثرة
لا تجيد الحوار مع كلماتِِ سريعة الغضب
ولا تحبذ موسيقى الحنين المتصاعدة
من امواج بحر متلاطم الاشواق
وفي حالة عشق استثنائي...
تكلّست شفتاي من الادمان على الصمت
بعد أن أصبح الكلام هذيانا مشوّه المعاني
وتمرّدت أقدامي الملطخة بوحل المفاجآت
على عجرفة الشوارع
واستبداد الأرصفة الممتدة امامي
كالثعابين الرقطاء...
اهبط إلى الاسفل
واحيانا إلى اسفل السافلين
ابحث عن همزة الوصل في سطور الفراق
عن التي ودّعتنى خلسة
قبل أن ينطفي قمري في سماء العراق
حذرتني من أزمة وشيكة في موسم البكاء...
تشبّثتُ رغم نعومة مخالبي بخيوط الآمال المنسوجة من فراغات متتالية
كانها قوس قزح شاحب الوجه
يبحث عن سماءِِ بديلة
(لا يُطار لها على جناحِِ...ولا يُسعى على قدمِ)
واستعنت بآخر ما تبقى لي من حداىق الطفولة:
ورقة توتِِ منتهية الصلاحية استر بها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق