الشاعر الدكتور جهاد صباهي
وسرى على شفتيَّ
نهرٌ من عسلْ
عادَ بذكرى
لا تعرفُ خوفاً
ولا وجلْ
أمعنتُ النظرَ حوليْ
علّني أرى طيفَها
أجعَلُهُ حرَّ قصائدي
على أسطريْ
عذبَ الكلامِ
والجُمَلْ
أجعلُ ليلتي واهمةْ
أني أراقصُ حبيبتي
أطوفُ حولَ خصرِها
أذوبُ بصخبِ عطرِها
على جيدِها
أهمسُ لها بأذنِها
كلامَ الحبِ
والغزلْ
تلمستُ وجهي وجدتُ حمرتَها باكية
تسألُ عيونَ أصابعيْ
أين الشفاهُ
كنتُ أسكنُ سحرَها
أما من لقاءٍ بعد الفرقةِ
محتملْ
سبقتني دموعي بالإجابةِ
يا حسرتاهُ
لو أني كتبتُ على شفتيها عهداً
أن الفراقَ يكونُ حتماً
إلى أجلْ
ما كانَ الغيابُ ينهشُ ضحكتيْ
ولا قبلاتٌ غريبةٌ تخدعُ فرحتيْ
كأني رحلتُ عنها بضلالةٍ
أتبخترُ بين القلوبِ تائهاً
وحكايتي لهم دائماً
حبُها الباقي
من الأزلْ
مشيتُ في بحرِ الغرامِ حالماً
أني التقيتُها
كان لقاؤنا حارقاً
ضجيجُ شفاهِنا
عانقَ صمتَ الليلِ
بالقُبلْ
لكن الظلمةَ غانيةٌ
أوهمتني أنها دانيةٌ
أخفت عني طيفَها
أرختْ ستائرَ مكرِها
على نبضِ قلبي
والمُقَلْ
جاءَ الصباحُ ساخراً
من وحدتيْ
يمسحُ القُبَلَ عن وسادتي
ودمعٌ سكنَ وجنتيْ
كتبَ كلاماً ناعماً
لا تحزن يا عاشقيْ
فمن الحبِ
ما قتَلْ
من الحب ما قتلْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق