بقلم/ محمود عويضة السايس
مصر بين الإسلام والمسيحية
الحمدلله الذي خلق الإنسان في أحسن تقويم ورزقه العقل ليتدبر أمره ويستقيم ومنحه الإرادة ليختار بحريته الدين والعبادة فيحدد لنفسه المصير الذي وضعه الله بناءاً على هذا الاختيار وعلى هذا الأساس والطرح نجد أن الإنسان مسئول أمام الله وحده عن ديانته وعقيدته فقد اختص الله لنفسه بهذا الأمر واختص لرسله الدعوة والوعظ وتوصيل الرساله وعلى أن رسل الله بشر من عباد الله الصالحين فما يختص به الله الرسل من أمر الدعوه ينطبق على كافة الناس أيضاً حيث من يؤمن بالله وجب عليه توصيل الرساله وتبليغ الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنه وبذلك نتفق على أن الله وحده هو الذي سوف يفصل بين الناس يوم القيامة في الاعتقاد والدين والعبادة يسأل الكافر لماذا كفر ويسأل أصحاب العلم بالأديان لماذا لم يبلغوه بالحقيقه وسوف يدلي كل منهما بحجته يوم القامه أمام الله
كان هذا عرضاً يوضح قضية الاختلاف في الدين وقد أشرنا إلى أن الله وحده هو الذي سوف يحكم فيه أما عن علاقة البشر الذين لا يؤمنون بدين واحد ويعيشون داخل مجتمع واحد تربطهم مصالح وعلاقات إجتماعية وشراكة وطنيه مثل المسيحيين والمسلمين وكل منهم له كتابه المقدس الذي ينظم لهم طرق التعايش داخل المجتمعات الإنسانية وحيث أن القرآن والإنجيل قد اتفقوا في إرساء قيم العدل والسماحة وحسن المعاملة
والدفاع عن الوطن والحفاظ عليه فوجب علي المسيحيين والمسلمين الإتفاق علي ما إجتمعت عليه اديانهم وهذا ما حدث داخل مصر فترتب على ذلك وحدة وطنيه استدعت حقد البلاد المعاديه وذلك يتضح في الآتي
١/خرج قس مسيحي بالأمس القريب يسئ لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من أجل استدعاء غضب المصريين فتخرج كافة الكنائس المصرية تتبرأ من هذا القس حيال فعله المشين وعلي أنه عمل فردي من شخص متطرف الفكر سفيه القول مدعوم من جهه تريد أن تحدث فتنه انشاء الله لن تحدث حيث أن الله هو من حفظ مصر وأرضها وشعبها وجعلها بلد امنه
٢ / يخرج اليوم رجل مسن يقتل قس في الاسكندريه مدعي أنه لم يشعر كيف حدث الأمر وكيف قتله ويغضب المسيحيين كيف لم يشعر وكيف إختار أن يقتله من بين الماره وكلها اسئله منطقيه تجعلنا كمسلمين نتقدم للمسيحيين بخالص العزاء حيث أن القس فقيد مصر كلها وتوجب علينا أن نأتي بحقه مسلمين قبل المسيحيين لأن الإسلام يأمرنا بذلك ويحرم قتل النفس بغير حق ويصف مرتكب هذا الفعل بأنه كأنما قتل الناس جميعاً
وبذلك تكون كل الطرق مسدوده أمام كل من يحاول تصدع العلاقه بين المسلمين والمسيحيين ويبحث عن شراره تكون بداية النار التي تأكل الأخضر واليابس
بقلم/ محمود عويضة السايس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق