مراودة
من يأتي معي سادتي ؟
من يغادر الجنة إلى أرض العواء؟
لا سيدي نحن صُمّمنا للكلام للتهنئة
من يأتي معي وينزل من الشعارات؟
لا يا أخي لولاها لما نام البشر وتخمرت العقول
سادتي ومن ينشر فرحة الصغار؟
أنت أيها الرجل وغيرك
نحن لا نمشي في الأزقة
في الأزقة قطط الليل وشواذ النهار
ومن يضيء غيمة الحواشي ؟
أنتم يا رجل ، نحن لا نمشي إلى هناك
في الحواشي تنبت سباع الغابات
سادتي سأزور قصوركم وأغدق عليكم هدايا العيد
لا تكن أهوجا لا تخاف الأسود
ولا أحمقا تعاقر لعبة الشجاعة
ومن ينشر أفراح العيد سادتي ؟
خذوا كفن الأفراح سادتي اليوم
دعوا لنا أثقال الأحلام
نطوّعها في التاريخ ، نبني منها مدارجا للصعود
فوق صبغياتكم
صبغياتنا أصيلة سادتي حاكتها سيرة امتداد
من بذرات العواصف كانت
من سجلات تزدحم بالخيال ولا تكف عن النداء
يراودها العود عن نفسها
سادتي سأزوركم في المقابر حين لا يتبقى من يدعوا إليكم
هناك سأصبّ تلافيف غضبي
وأسكب غسول الحواشي والأزقة عليكم
ونسير شبق فرح وكؤوس الأعياد تقرع جُلّنار الوجود
تتفسّخ حبيبات كاللآلئ من صدفها
بتلات تسكر في الأعياد كبرياء والصهيل رديف سير.
حاتم بوبكر
تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق