.....وطني والبقية تأتي
أخبروني بصدق القول
هل وطني انتصب من الحطام ؟
وهل أزحنا بالوحدة والتضامن عنه الركام ؟
وهل بقينا نقيم في جوف الظلام ؟
قولوا بعد أيام ستنقضي ستون عاما
وفي الخامس جويلية ستحتفل الجزائر
بعيد الإستقلال والنعم
في وطني أسلافنا كتبوا التاريخ
على أرضه بالرصاص والدم
واليوم تحت ظلال الحرية
نكتبه بالمداد والقلم بالحبر والعلم
ومن الصبر صنعوا الرجولة تضاهي الأمم
ومن الجراح رسموا أجمل صور البطولات والهمم
في وطني لم يعد الصباح حزينا كالمساء
ورايتنا ترفرف فوق القمة الشماء
تنادي أرواح الشهداء في السماء العلياء
تزفهم وفاء الأحفاد والأباء
ولم يعد الراقص الخائن مدرس الأبناء
ولم يعد العميل السارق حاكما في الأرجاء
جزائري أنا من الأرض المخضبة بالدماء
لا أعترف بالفشل والإنكسار
جزائري أنا من سلالة الأبرار
فتعالوا نخبر أبناءنا نعلم أولادنا
حين تموت النخوة فينا تتلاشى الرجولة
حين تموت الشهامة فينا نودع المروءة
ولأنت يا جزائر منارة العلم والنضال
مجد الأجيال وحضارة الأباء والأجداد
ليس من من ينكر الجميل ويخون العهد
أكتب يا قلم مشاعر الحروف والجراح
فإن الوطن أكبر من سطور الخواطر
وسجل بتأن أحاسيس الكلمات
فإننا في موطن الثبات والمفاخر
يا مهد التاريخ يا بلد الشهامة والأحرار
عقدنا العزم أن نبق معا من سلالة الأبرار
بقلمي / الأستاذ حسين حطاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق