الغَادَةُ العُطْبُولُ.
دَعْ عَنْكَ حُبَّ الـغَادَةِ العُـطْبُولِ
دَعْ عَنْكَ أَخْطَارَ اللَّمَى المَعْسُولِ
سُـمُّ الأَفَـاعِي مِنْ هَـوَاهَـا نَـافِثٌ
وحَـدِيـثُـهَا شَـوْكَـا رُبًى وطُـلُولِ
لَا، لَا تُصَدِّقْ بَسْمَـةً مِنْ ثَغْرِهَا
فَشِـفَـاهُـهَا فَخُّ الـخَـنَا الـمَجْهُولِ
لَا تَـسْتَـمِـعْ لِكَـلَامِـهَا فَـكَـلَامُـهَا
سُكُّ العَـنَاكِـبِ*، يَسْتَبِي لِفُضُولِ.
ولَئِـنْ بَدَتْ لَكَ فِي اللِّـقَـاءِ وَفِـيَّةً
فَاسْبِـرْ، تَـجِدْ كَأْسَ العَنَا المَعْلُولِ.
ولَئِنْ تَرَامَتْ، عِنْدَ حِضْنِكَ، تَبْتَغِي
وَصْلًا، لَئِنْ قَالَتْ: شِفَايَ قُبُولِي.
فَاعْلَـمْ بِأَنَّ نُـهَاكَ أَصْبَحَ مُضْغَـةً
تَـلْـهُـو بِـهَـا فِي تِـيـهِـهَا كَـبَدِيـلِ
وبِأَنَّـهَـا تَبْـغِيكَ لُـعْـبَةَ رِجْـسِهَا
والـغَـدْرُ مِــنْـهَا واضِحُ الـمَـدْلُـولِ
دَعْ عَنْكَ، يَا قَلْبِي الحَبِيبَ، غَرَامَهَا
فَـغَـرَامُـهَا سِـجْنُ النُّـهَى وخُـمُولِي
وتَـعَـالَ نَـصْفَـعْ لَحْظَهَا وقَوَامَـهَـا
وتَـعَـالَ نَـنْسِفْ بَاقَـةَ المَعْسُولِ.
لِنَقُولَ بِالـحَرْفِ الـمُدَمْدِمِ نِـقْمَةً:
مَاتَ الغَرَامُ لِشَخْصِكِ المَمْلُولِ
رَحَلَ الغَـرَامُ، فَـمَـا لِذِكْرِكِ خَاطِرٌ
بِكِـيَانِيَ الغَـضِّ الفَتِي الـمَصْقُولِ...
سُكُّ العَـنَاكِـبِ*: جُحْرُهَا المَحْفُورُ فِي الأَرْضِ.
حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)
"خواطر" ديوان الجدّ والهزل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق