الاثنين، 4 يوليو 2022

لحظ حسناء بقلم محمد الهادي الصويفي

لحظ حسناء

حسناء ..ذات لحظ جميل وطرف كحيل  
أذاقتني مر العذاب والويل صار ليلي طويل.
أهدابهما مقوسة كسعف نخيل.
لها جناحان مثل فراشة النيل .
طوقت عنقي وذوبتني 
كقطعة سكر و لم تجعلني أفكر 
تركت قلبي سقيم عليل.
هيفاء. ذات نظرة عاشقة وحالمة
وخصر نحيف و نحيل ..
لها عينان .مثل قمرين يتعانقين.
ينشران النور ليس لهما مثيل .
وأنا كعابر سبيل ..أفتش عن بديل
رمقتني بلحظها كأنه سهم اخترق جسدي
تألمت كثيرا وتوجعت وتوقعت منها حسن القبيل.
فارقتني . ولم تعمل لي حسابا.
تركتني في الظلام وأطفات كل القناديل
كيف لي أن أخمد الحرائق  
وأرتب كل الأقاويل...وأدحض كل الأباطيل. 
زرعت لها بستانا في قلبي بالأكاليل. 
وسقيته عشقا كي يزهر ولا يذبل ..
أحيتني وقتلتني ولازلت أعشقها..
لأجلها أعلنت توبة قابيل وهابيل ..

محمدالهادي الصويفي تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

هايكوات في مهب الريح بقلم محمد العلوي آمحمدي

هايكوات في مهب الريح 1) أثر الإبر على الجلد تحمل آلام الصبار جلدٌ لا ينتهي                                                   M 2 ) فوق ثلوج...