بَحْرُ عُيُون
قَرأتُ كِتَابَ عَيْنَيْك
فإذا به بَحْرِ عُيُون
يُشْعِلُ قَلبِى بِثَورةِ عِشْقِِ
وحَنينِِ وإشتياقِِ وشُجُون
بحرُُ - ما بين مَدِّه وجَزْرِه
يَتِيهُ العقلُ ويَهِيجُ الجُنُون
بَحرُ ضِفافُه مُشَرَّعَةُ الأبْواب
فأنا أمَامَه كَبَحَّارِ عِشْقِ مَطعُون
لا أدرى - أبْدأُ الإبْحَارَ ؟!
أمْ أبقَى على شَطِّهِ مَرهُون ؟!
أخَافُ عَليْكَ مِن سَطوةِ حُبي
فسطوة حُبِي ليْسَ لها قَانُون
فبَحْرُ عَيْنَيْك مِنْ زمنِ العَجَائِبِ
وكَأنَّه بَحْرَ إغراقِ فُرعُون
فإنْ كُنتُ طاغِيةََ فى حُبِّك
فأنا أنْتَ - وسَأَظَلُ بِحُبَّك مَلعُون
فَبَحْرُ عَيْنَيْك سِيُوفَه قَاتِلةُ
تَبْتُرُ قَلبيَ بِرِمْشِِ مَسِنُون
فعُيونُك يا عُمري كحَدَقاتِ الزَّيْتُون
بالأعْماقِ كلآلِئِ الدُّرِّي المَكنُون
ولكنها قاسِيَةُ ولها كتَائِب هُجُوم
وها أنا - ياعُمْري - الفِدَائِي الحَنُون
أنا منك وإليك - وبين يَدَيْك
وَسَأَظَلُ بِحُبِّك مَفْتُون
فأَنَّ لِي بِعرافَةِ عِشْق
تَمْحُو شَفَراتَ هَذا السِّحْرُ المَلْعون
بقلمي قبس من نور
- مصر -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق