أَمواَج اَلإِشتِياَق . . .
لاَ تَعجَبى أبدًا إنِّي عَشقتُك
قَبْلَ أَنْ أرَاك بِتِلْك الْعُيُون . . . . . .
هَل أُحَدِّثُكَ عَنْ أشوَاقِي أَم
أَمْواج ذَاك الِاشْتِيَاق الدَّفِين . . . .
أأُحَدِث طَيفك كَشاعِر ضَاعَت
قَافِيَتِه وَذَهَبَ عَنْهُ كُلُّ لِين . . . . .
وَدَمْع بِمُقلَتي وَأَوْجَاعِي فِيك
كَرَجُل دَاخِلَهٌ خَوْف يَسْتَكِين . . .
وَكَأَنِّي كُنْت عَاشِقك مِنْ قِبَلِ
التَّارِيخ ومِيلاَدِي حِقَب وِسِنِين . . .
وَكَأَنَّك وُلِدت مَعِي وَجُزْءٌ مِنِّي
يَنْبِض دَاخِلِيّ فِى كُلِّ حِينٍ . . . .
فَهَل يَظَلّ قَلْبِي يَنْبِض إذَا أَرَادَ
نِسياَن غَرَامك أَمْ يُؤَثِّرُ السِّكِّينَ . . .
يَأْمَن يضئ دُجَى لَيْلِي عَشِق
وَمَن جُنُونِه يَرْجُف الْوَتِين . . . . .
وَعَلَى شَفَاه القَصيد وَكَفّ
الْقَدْر اُكْتُب عِشِق حَار بِيَقِين . . . .
وَبَيْن أَوْجَاع البُعاد وَأوُتار
الشَّجَن يَعْزف لَحْنٌ حَزِينٌ . . . .
مِن بَريق الْوَجْد قَدْ أَرْسَلْت
طَائِرٌ يَشْكُو لَك رَجَع الْأَنِين . . . .
اُنْظُر للآفاق وَأُرْسِلَت عَلَى
دَربِك جُلّ غَرَامِي بِالجفُون . . . .
هَا قَدْ مَلَكَتْ الْفُؤَاد فَعَذَّبَه مَا
شِئْت ودَعْه بعشقه مَفْتُون . . . .
إنْ كُنْت ذَنْب فَقَد طَاب فِيك
كُلِّ إثْمٍ وَالسِّحْر وَالْجُنُون . . . . .
إَِن تَسْعَد بِعَذَاب وَنَار شَوْقٌ
بِالْفُؤَاد فَالْكُلّ فِى حُبُّك يَهُون . . .
(فارس القلم)
بقلمى / رَمَضَان الشَّافِعِىّ . خدى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق