السبت، 2 نوفمبر 2024

اشتاقُ أشتاقُ بقلم عبدالعزيز دغيش

اشتاقُ أشتاقُ ، أعشقُ لمعَ الأحداقِ
أتلهّفُ ، ألبِّي نداءَ الحبِ
أنشرُ في الأرجاءِ نارَ الأشواقِ
في دعوتِه أتسقُ وإليه أنساقُ
يا قلبَ الحبِ ها أنذا بين يديكَ
طريحاً ، صريعَ الحنينٍ ،
هدَّني الجفا والفراقُ
متى عساها تنزاح جبالُ البينِ
ومتى نقوى على قهرِ النوائبِ
والمشاقِِ
قد أشكلَ الفراقُ واستعصى علينا التلاقي
ننوءُ بما تحِنُّ إليه الأنفسُ وتهفوا و تشتاقُ
أتشتاقُ مثلي أتشتاقُ
لذهولٍ وإندهاشٍ
لبريقِ عينٍ ، واحتباسِ أنفاسٍ وللحبِّ إحقاقِ
لاتساعٍ في دائرة الشفاهِ والأحداقِ
لتسارعِ نبضٍ ، ولوقيدِ أشواقِ
في العينِ والخدينِ والصدرِ والساقِ
لإمتلاءٍ وإحساسٍ بالنفسِ تحلقُ في الآفاقِ
للاستواءِ في رواقِ نهدٍ حارٍ
بالندى والعطرِ دفاقُ
يدعوك برقةٍ لطولِ عناقِ
لمحاقٍ في حضنٍ يطويك
لشدة إلتصاقٍ وإطراقِ
***
ثباتٌ واشتياقٌ أنا ، تجمد وغليان أنا
واشتعال
لا يُفككه ولا يطفئه فراق
مسكون بالحبيب أنا ، إن قرُبَ أو غابَ
أو وجّهَتْهُ الأقدارُ في غيرِ نطاقِ
وإن استبقته تائهاً ، أو أودعته
داخل أو خارج اليومي
دونما حبٍ ولا وفاقٍ ولا رفاق
هيامٌ في الحبيب أنا
لا يصرفه ولا يلفُّه ذهابٌ أو إياب
ولا تقلل حدتَه الحياة بما فيها من شقاءٍ وشقاقِ
أثمة طيرٍ يقوى على حملِ فيضٍ في الأشواقِ
إلى من توقي إليه ضَيَّقَ في مَرْآيا الآفاقَ
أثمة طيرٍ يأتي بالحبيبِ
يُطفئ اللهفةَ واللوعةَ وما تراكم
من نارٍ في الصدرِ والأحداقِ
أيا حنينَ العشاقِ أثمة سبيل تدركنا ؟
نكادُ نتلاشى دون تلاقي .
عبدالعزيز دغيش في ديسمبر 2011م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

غابة اللبلاب بقلم سامح رشاد

سامح رشاد  غابة اللبلاب. "ربما طَافني طَائِف واختَفى" هأنذا أطأ حوافّ المجرة بنصف عين قربة مائي سرقها اللصوص وكلما أمرُ على أهل قر...