عزفت الدجاجة عن تسليم بيضةُ اليوم؛ فوزعت بقرة الحقل حليبها على صغار الماعز والأغنام تضامنًا منها مع موقف الدجاجة الحزينة في ذكرى مقايضة ديكها بثمن علف الثور!
أنا لم أعطهم بيضةُ اليوم؛ حتى تمتنعي عن إعطاء حليبك لعائلة الراعي؛ بقدر ما تمنيت أن يثمنوا قيمة زوجك بريشه الملونة!
ياحبذا لو استبدلوا ثورك الهائج ببضعة حبيبات من الشعير العفنة ….. أَرغِفَة خبزًا يابسة …… قطع تفاحُ فاسدة ….. زهيرات برسيم جافة!
وأنا فرحة بإهدائهم بيضة الصباح؛ أستمتع مع بقية صحبتي بعلو صوت جرار الحقل وهو يزمجر حرثًا أرض حقلنا بثقة عالية . عوضًا عن خوار عربات قطار ثورك المهترئة!
جارتي العزيزة : وأنا اتوحم كم تخيلت عجلي الصغير سيلد في برطميه سماعات حنجرة الديك الفصيح وهو يتمعن رشاقة فصيل قن الدجاج في العرض العسكري!
ولكن كم فرحنا وهو يلعب خلف فراخك الصفراء ضنًا ا منه؛ إنه مثلهم؛ بقدر سعادتنا به!
لا تندبي حضنًا؛ يوما ما سيكبر عجلي الصغير ويسيقون بزوجي إلى حبل القصاب.
فدعينا نعش أيامنا بحبٍ وإخاء!
تضامنا معكم لا لأجل أن يرجعونه لك؛ الماضي لا يرجع ألامس القريب، ولا الحاضر وليد المستقبل!
هذه هي أيامنا نسير بها؛ وتسيرنا رغمًا عنا بتعب وشقاء.
الأمس لنا …..واليوم هكذا …… وغدًا قد لا نرى.
علاء العتابي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق