يا ألوان عمري لاتجاري
في صمتك كانت أفراحي
سخطك يتعب أدراجي
قال خطيبهم هنا لحدها
قطعت أشواطا من عاد
لم يبهرن نعيم سبأ
والهدهد هللا بالركب
ممتنعا عن رسم وجه
وأي صور تضاهي بسمة
بلقيس عند السحر
تحت الثرى إستعجل
الموت رحيلها كأنه
غارى من قسمات
رسمت الضحكة بهجة
لم يهديها الربيع زهرة
إذا نطقت خرى الجميع
وسكن الصمت الوجود
عيبها الوحيد نطقها
سنفونية لها الأوتار تسجد
وتداعب حروفي لحنا
وإن كان مطرودا فهو حر
تشد الرقاب وتسكن أوجاعي
ليت السجان يهدي برهة
لأمسح دمعا خالط الألوان
لا أعرف هل وضعوا وسادة
أم لم يرحموا حبيبتي
ليتني لحدا فأرفق
وللضمة أكسر
أنت وطني بلا منازع
أنت الخريطة فيها ضائع
بقلم :البشير سلطاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق