الجمعة، 1 يوليو 2022

وحدي بقلم معروف صلاح أحمد

 معروف صلاح  أحمد 

شاعر الفردوس يكتب :          

   :::: ( وَحدِي) :::: 

..................................

         (  وَحدِي )

 لَا.. وَحْدِي مِنْ هُنَا دَلَفت

ولِأَجْمَلِ البُحُورِ السَّبعَةِ ذَهَبت

وَحْدِي مِنْ هُنَا عَبَرْت

دُونَ بُخُورٍ أوْ أَسْفَلت

لِأَروَعِ الحُروفِ وَالكلِمَات

 وَلِلنَّبضِ وَبِالنَّبضِ وَصَلت

لِأَينَعِ الدِّلَالَاتِ وَالعَلَامَات 

 سَافَرْتُ لِبَرَارِي القَصِيد 

مَا حُدتُ عَنِ النَّشِيدِ الأَكِيد

وَشُطُوطِ أَمَانِ العِبَارَات

 فَنَشِيدُكِ يَا بِلادِي 

في العُلَا بِالعَبَرَاتِ آهَات

 مَا ارتخَى فَوقَ العِمَادِ بِالنَّبَرَات

 مَرَرتُ وَحدِي مِنْ هُنَا 

 وَمَا أََسقَطتُ إلَّا الأَوهَام

 بَشِمْتُ مِنَ الشُّجُون وَالآلَاءِ

بَسَمتُ كأيِّ طَيَّارٍ جَاءَ بِاللَهفَةِ

فِي المَوْعِدِ وَاللِقَاء

بصَمتُ وتَرَكتُ

 جُلَّ سُجُونِ خَارٍطَةِ َالعِنَادِ

 فََصَلتُ ذَاتِي عَنِ السَّكَنَات

بأروقَةِ السُّكَات

 وَعََنْ سِيَاجَ الأخْبَارِ وَشُئُونِ كلّّ جَبَّار

مَا دَاهَنتُ بَلَاطَ السَّلاطِينِ وَالأمَرَاء 

مََا نَافَقتُ الحُكَّامَ وَالرُّؤَسَاء 

مَا مَالَئتُ أَحَدًا بِلَيلٍ أَوْ نَهَار

 مَا رَافَقتُ أَحَدًا حَادَ

 عَنِ الحَقِيقَةِ دُونَ إِزِعَاجٍ واحتِجَاج

ولا عَلَى خَطَأٍ وَافَقتُ وَلَا أحْتَاج 

مَا مَالقتُ سُوءَ بِطَانَةِ الوُزَرَاء

الحُكَّامُ مَا تَأَفَّفْتُ مِنْهُم كَالسُّفَهَاء

رَاضَيتُ ﷲَ بِالمَعرُوفِ فِيهِم 

وَصَادَقتُ العُلَمَاءَ وَالحُكَمَاء

تَرَاجَعتُ عَنِ العَيشِ في نَمَاء

 بِالصَّلفِ وَالكِبرِيَاء

 ترَاجَعتُ عَن العَيشِ بِالكَيفِ

   والعنجَهيَّةِ والشَّقَاء

 مَا وَجَدْتُ الأَينَ

 فِي كُهُوفِ أَنِينِ الذِّكرَيَات

 وَمَا سَكنتُ القُصُورَ وَالفِيلَّات

ومَا حَكَمتُ المؤسَسَات

 تَرَاجَعتُ عَنْ قِمَمِ العَبَثِ والغَثَيَان

 والغَيثِ بِالمُقَدَّرَاتِ بِالبُطْلَان

حَاوَلتُ جَهدَ الاستطَاعَة

 ولَمْ أتَرَاجَعُ عَن مُرِّ القَنَاعَة

 ألَّا أَكُونَ لأَحَدٍ شَمَّاعَةَ عُبُور

أوْ شَفَاعَةَ مُرُورٍ يُعَلَّقُ عَليهَا 

أعتَابُ المَاضِي الكَئُودِ الوَبِيل

 يُبنَي عَليهَا مِن فَاسِدِ الشَّهٍدِ الكَثِيرُ 

مِنْ هَزِيلِ الحَاضِرِ الآثِمِ الجَسُور 

 لِلنُّصحِ اهتمَمْتُ.. وَسَمِعتُ المَزِيدَ

 مِنَ (القَاضِي الفاضِلِ) 

وَ( الفُضَيلِ) وَ (أَبِي يَزِيد) 

كَفَى للمَرءِ زادًا قَبلَ المَوتِ

والفَوتِ وَأنَّاتِ الرَّحِيل 

 أَنْ يَسِيرَ عَلَى هَدِيَّ 

خُطَا الدَّرْبِِ النَّبِيل

خُطا سَيّدِ المُرسَلِينَ

 وَالأَولِينَ وَالآخِرِين

كَفى لِلمَرءِ آِثمًا 

ألا يكونَ مَعَ العَالِين. 

.......................................

معروف صلاح أحمد

شاعر الفردوس، القاهرة، مصر.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

لمن تنادي بقلم عادل العبيدي

لمن تنادي —————————- شظايا زجاج تناثرت  على أوراقي أوحى إلي درر تضيء كلماتي  أم شفرات حقد مزقت أشعاري لم أر غير ألوان الغبار ولم أسمع غير صو...