مجلة ضفاف القلوب الثقافية

السبت، 30 يوليو 2022

ما يدل على المقياس بقلم محمد عبيد الواسطي

ما يدل على المقياس
............
كما بستهلك المتباري صمته المكبوت, ليغدو جنائن, وأثرا لأحلام على أكتافه تزهو, تتقلب المناديل حتى كأنها لم تبح, كل حين, تبث تعب الديار, تجود بذات الدمع المجهد, ومن طباع الرماد.. الذي انهكها, والذي يملأ المنصات سيولا من القحط دون رحمة..
قالتها ليلى:
لكأنه انتقام فسيح
عدت كبتا من جديد
عدت صمتا ينام بلا نداء
أيا خديها..
أما آن للمتيم بها أن يبتسم..؟
من كل سلالة جفن, ومن كل نهر جرف, ومن كل لغة حرف, إذا اجتمعت أضاءت.. من دون سيف, او خوف, سيهزم أوان السكر.. يراودني ضياء, سمَرته الدماء, كبابٍ, دونه الوجوه اختلطت بالجنون..
يصيح:
يا أيها الأصم
لا علامة لك في وجه الدروب
لا صمت يلبي أغانيك
او يؤجج تحايا الشروق
حشرجات الحناجر
لا تذيب الجلييد
يا أيها الدم الراحل استعجلت الرحيل.. زيف كل ما قالته الفناجين, وصدحت به المزامير, عجيب أي طراوة تتمتع بها أجسادهم, الغارقة في غواية الغروب, وكأنها مسخت ذئابا عنيدة.
ياهذا الزيف
الذي يمسك زمام المجلات
صورالغلاف باطلة
ولم تعد مطمئنة
.......... محمد عبيد الواسطي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق