الاثنين، 8 أغسطس 2022

غزل صامت بقلم محمد الباشا

 غزل صامت

*************

هل لك ان تغفر لي ما سرقت عيوني من النظرات

ولا تنظر للشفاه وما قالت من غزل صامت وكلمات

اما اكتفيتت من خطاك وهي تتهادى دلعا راقصات 

أم تريد ان تزيدني عذابا بالذي قادم منك وما آت 

أرفق بالروح فأنها رقيقة لا تحتمل رؤيا الضحكات

عيوني باتت وقحة فراحت تسرق خلسة النظرات

بهت لساني وانا اتمعن بسحر لمى الشفاه الناعمات

وترددت أحرفي بحضرتك وتلعثم كلام الخلجات

استجمعت قواي ورحت استعير لك جملا عابرات

لاتغزل بك بقصائد عشق الاولين ولوعة الأمنيات 

تركت البوح الى روحي فبدات تتناثر منها العبرات

انفاسي باتت كلها لهيب شوق كلها حنان محرقات

لوصفك احتاج الى لغة أخرى لتتعاون كل اللغات

فتهادت طربا على أنغام خصرك للاشواق غايات

تتمايلين كانك أعواد ريحان تهزها الرياح العاتيات

فتفيض بعطرها على الكون باحلى واعذب نسمات 

قفي عن دلالك وأمشي هونا فخطاك علي قاسيات

قد اتعبتني خصالك وانا غارق فارمي طوق النجاة

لا تبعثريني بشعرك وهو يسبح هاربا في السماوات

وامسكي عليه جريانه وقيديه عذبتني الخصلات

تطرب الأرض بك وانت المدللة على ظهر الفلوات

وتهب من أطراف لحظك نسمة لي وأرقى النظرات

تباهي بما اعطاك ربي من حسن وعندك من الهبات 

فسبحان الذي كان قد جمع فيك كل هذه الصفات

أناقة ودلال ورقة ايقظت في نيران للهوى خامدات

كنت اظن انه فارقني حتى ظننت اني من الاموات

مسافر أمسيت مشتتا بين أروقة الهوى والامنيات

وانا بركان من الاحاسيس مدفون في غور الحياة

اليوم أيقنت انك تستحقين غرام كغرام الخالدات

بعد كل تلك الايام واوجاعها وبعد كل تلك السنوات 


بقلمي محمد الباشا /العراق


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ملكة الياسمين بقلم فاطمة حرفوش

" ملكة الياسمين" دمشقُ يادرةَ الشرقِ وعطرَ الزمانِ  ياإسطورةَ الحبِ ورمزَ العنفوانِ لا عتباً عليك حبيبتي إن غدرَ بك الطغاةُ وأوصدو...