الأحد، 7 أغسطس 2022

أي أنثى بقلم الأميرة مونيا بنيو

أي أنثى ؟ 
ستتربع على عرش قلبك يا رجل ؟!!
 
كان شعوري يتذبذب
فلست مستقرةً على شيء
قد أبدو غير طبيعية 
فلم أستطع أن أكون بمشاعر
صادقةً واثقة؟
غريبةً تلك النار المشتعلة بداخلي من ترسباته
لن تنطفىء
 لن أستطيع أن أنسىٰ ! 
حاولتُ لأجل من حولي
أن أكون إنسانة اخرى
تقبل الواقع لأنه أقلّ ضرراً
لكن لم يسعدني شيء أبداً
من تصرفاته
وحبه المزعوم وندمه ومحاولاته
بكل الطرق مادياً ومعنوياً
رغم مايبدله من اسفار والمفجآت و الهدايا 
أحاول أن اكون أنا
لأجل أن أرسم الفرح المزيّف وأتظاهر بالسعادة 
لكني أتراجع وأقول :
( لقد فكر بغيري وكان معها لربما !!)
يئمست من محاولاتي أن أعود لطبيعتي
لكن كل محاولاتي تبوء بالفشل
غالباً
وذات يوم قررت أن أكون مثل 
الكثيرات من النساء
اللائي يتجاوزن كل هذا بكل سهولة
كنت أرسم بقلمي بعض الكلمات عساها أن تكون عزاءً لروحي الهشّة خربشت كثيراً
 إلى أن تذكرت جملة قرأتها ذات يوم
أن من طبيعة النفس البشرية 
حب التنوع و حب التغيير
وكالعادة خطر ببالي أن أشتري
كتاب عن طبيعة الرجل
فرسمتُ رجل بألوان متعددة 
وقلوب مختلفة
 وكنتُ أفعل هذا كل يوم 
كان هناك قلب في يساره
وقلوب بكل الأشكال والألوان 
ونساء بكل الأعمار وشتّى المواصفات عبثاً حاولت
 لم أنجح برسم رجل بقلوب متعددة لكن بقلب واحد وفيه الكثير من الألوان
فكرت أن جيوب قلبه لاتشبه
جيوب قلوب الانثى
فيساره يتسع للكثيرات 
انه نزل تسكنه كل أنثى يتعرف عليها
لوّنت يساره بكل الألوان الأساسية
واصبحت أمزج لأستخرج الألوان الأخرى  
فاكتفيتُ بهذا التعبير المنطقي
الذي كان فيه عزائي
وقلت : إن يساره به كل الجنسيات  
والأشكال والألوان النادرة
قلتُ : إنه منبع التنوع والتلوين
غير أني أعشق الأورجواني 
لأنني لاريب الملكة على ذلك اليسار الذي لم يعد يروقني
فاستغرب تحليلي قال : وهو في قمة ذهوله وأنا في قمة سعاتي وسخريتي الذي كان من أعماقِ قلبي
كما لم أفعل من قبل
فهمت طبيعة الرجل
و أقسم لي بأنه ليس كما أعتقد وأني أجمل الالوان
وأظنني نجحتُ اخيراً
 في الوصول لحقيقته
رفضت تبريراته
بالرغم من أنه الواقع
بتّ أعتقد أني أتقنت التحليل بالرغم من يقيني أنه ضائع لا محالة دون لوني وعطري وجنوني أسعدني تحليلي لجنونه الذي زاده بي تعلقاً
 لأن كريات دمه الحقيقية
دون لون إضافي

الاميرة مونيا بنيو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ملكة الياسمين بقلم فاطمة حرفوش

" ملكة الياسمين" دمشقُ يادرةَ الشرقِ وعطرَ الزمانِ  ياإسطورةَ الحبِ ورمزَ العنفوانِ لا عتباً عليك حبيبتي إن غدرَ بك الطغاةُ وأوصدو...