حُلْمُ التلاقِ
بحر الرجز
مِن يأسِنا ماتَتْ بنا ذِكرَى سَمَرْ
شابَ الهوى من فِعلِنا خاب البطل
يا عاشقي لا تأْملِ الوَصْلَ الهَنِي
ضاعَ الوَفَا حُبُّ الأنا شَلَّ الأمل
قد مالَ قَلْبِي عَنْ هوىً لَم يُحّيِنِي
لن أرتجي في عودةٍ قلبي جَفَلْ
كان الرجا فِيهِ المُنى فيما مضى
ودّع معي ذِكرى بكت بين المقل
لم نلتقي أو نلتقي حُكْمُ القدر
ياهاجري ياقاتلي بين الجُمَل
مِرسَالُنا لم يُعطنا كيف الهُدى
كان البُكَا مِنْ فرحةٍ لم تُكْتَمَلْ
أدهشتني أذْهَلْتني من غفوتي
أيقظتَ لي حُلْماً غَفا لم يُعْتَقَل
عُذْرًاً عَلَى حُلْمِ التلاقِ المُنْتَظَرْ
قد عَاقَ فِي رَحْمِ الهوى ثُمَّ انْقتَل
فَرُبّ محزونٍ بَكَى ثُمَّ ارتمى
بِمَا جَنَى مِنْ دمْعةٍ صارَتْ مَثَل
مَشى على جَمْرِ الجفا قال الحِكَمْ
سما على حالِ الطُغَى بَعْدَ الفَشَل
غنَّى موال الحُزْنِ مِنْ بَعْدِ الأَلمْ
طاف المدى يَروي لنا مات الخَجَل
........
بحر الرجز
عثمان الأقرع
سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق