كي تكتب شيئا ..لا تكتب أي شيء,
باب اليقظة موصدٌ ..و يد التاريخ نائمة..
و قد فسروكَ كي تهربَ الظلالُ عن الشجر المقاوم
و يستبد الزيف ُ بالكتب ِ العاشقة
سينقل الجرحُ غيبته عن المعنى القويم
و يفكر العشقُ ملياً, بما خسرتْ مواعيدُ الحواسِ الهاربة
كي تكتب شيئا..ضع الحروف بين قمتين..و غازل الوديان المبجلة
ليس الوصول يشبه الوصل من ذروة الأفراس..لصرخة الأقداس
ستلقي على بلقيس ثوب النجاة من الخديعة..
كي تكتبَ الشمس شيئاً على ألواح الكذبة الأولى
كل أمر لصاحب الأمر..و أنتَ لك دهشة التلاشي في موكبين
لا تفعل شيئا للشهد المنذور للتأويل منذ عام السقطة..
أنت هناك كي لا ترى من هناك..
فيعود القمحُ على أمه..و تبتكر الحقولُ حريتها من رشقتين
أنت من هناك..كي تبصرَ بوح َ المسافاتِ للمحاولة الصقرية المستعادة
الصوتُ في غيمته..و الحبُ في سدرته..
و القصدُ في ثورته..و الحرفُ في وردته..
باب اليقظة موصدٌ..تمسك الصحو من ياقته
كي تكتب شيئا ..للنجمة التي لم تزل حبيبتي
منذ هلالين..و أكثر من خمسين فراشة..
فلا تكتب أي شيء, هناك وقت للعناق خلف البيادر..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق