مهلا أيّها العابرون،
أقدامكم انظروا، أين تضعون ؟
على زنازن الصّمت تنحتون
أصواتكم الثّكلى،
حين تناجي الغيوم
حاملة ضجيج الحياة
وبريق النّجوم
لحومكم ترتجف،تهزّها الرّيّاح،
فوق حلمكم البعيد، تجفّف
بكاء القلوب ، تنزف جروح
الكروب
مهلا أيّها العابرون
أنتم على حافّة الجماجم
تعبرون
رويدكم، رويدكم،
اخشعوا، وأنتم ،
تصلّون في ميادينكم
الجهمة الفارغة،
صلاة الغائب
لاوقت لكم الٱن
سوى الرّكض في الأغوار
لاختراق الفجائع
وانهاء قرارات
هتفاتها يدفعها
فمّكم الواحد
أيّها العابرون، ستصلون
في الوقت المناسب
لاتقلقوا،
حتّى لاينفجر الدّم العالق
مابين الحدود والحرائق
فيه تقرع طبول الأقدام
العاريّة
تستنكر الوعود، وغمغمات
الرّجوع
وخيال نافذتكم الواعد
تستنكر الوجوه الشّاحبة
تبحث عن مستنجد
في المدن المدفونة
منذ أن علّقت
حدائق بابل
أيّها العابرون
مهلا ، سأشيّعكم
بدموعي
في ليلة الزّفاف
الّتي تترقّبون، سأنام
وأنا أمضي
أمدّ يدي حين يطغى
الظّنون
ويشرق الضّوء من ثغرة،
يتبعها صدى سكونكم الثائر ،
أيّها العابرون
بقلمي/زهرة بن عزوز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق