صك الغفران ......
سيحل غضبي يوما
إن غبت عن ربيعي
و أسرجت للبعد خيولا
تسابق أحزان الشتاء
فإن لم نشرب كؤوسا
من الحب ، بكوز تموز
فلا يروم الحب مراده ،
بل يوأد في كبد العناء
لا تتساءلي إن بلغت رشدي
أم رحل عمري بخريفي
فهيام عشقي مولود
بمواسم الخير و العطاء
لا تعجبي إن خبأت اللقاء
خلف ستائر أحزاني
ولا عانقت قمر العمر
على مرأى نجوم الحياء
لكني كتبت هديتي لك
لتطلب صك الغفران عني
و تشهر رسائلي مودتي
و تعلن إشعار اللقاء
ليال الصبر قد شهدت
بغيابك عزاء نفسي
فصليت ، توسلت ، تضرعت ،
و بكيت بعيون الرجاء
أنا الرجل الشرقي ذو رحمة
و جذوة الغضب تؤلمني
رجاء كوني هدية عمري
وحصاد صبري و الشقاء
فما زال لدي العمر بكرا
و ذو عفة فلا تقنطي
عصامي أنا ولا صاحبت
قبلاتي شفاه النساء
أعتقي غفرانا صافيا
بفضائي ليفوز قلبي
و كللي الفجر الجديد
بغفران جميل اللقاء
بقلمي / عبدالإله أبو ماهر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق