أحاسيس : مصطفى الحاج حسين.
يقتحمُ الفراغُ ضجيجي
تتهاوى اعمدةُ النَّدى
تصطفِقُ الدَّهشةُ بالدَّهشةِ
تتلاطمُ الأسئلةُ
ويمورُ الظلامُ في دمي
الدَّمعةُ تنسلخُ عنْ عظامي
والبسمةُ تترمَّدُ على شفتيَّ أحرُفي
تهِبُّ اختناقاتِ الرُّوحِ
يَثِبُ الجَزَعُ منْ بصيرتي
تتقدَّمُ المخاوفُ
يزحفُ القنوطُ
تتفجَّرُ الأرضُ بالقبورِ
ينتصبُ العدمُ فوق رأسي
َوتزعقُ الكوارثُ فوق رؤايَ
يناديني الهَباءُ
والسُّخريَّةُ تقضمُ عُنُقي
تتلاشى قامتي في الصَّمتِ
أبحثُ في الحاويةِ عنْ أقدامي
في الرَّمادِ عن دربي
في الحطامِ عن بلدي
في الأنصابِ عن كياني
تشاهدُني خيبتي
تدلُّ عليَّ انكساراتي
ويتقدَّمُ منِّي الهلاكُ
يعاركُني الانهيارُ
يتسلَّقُني الدَّمارُ
يتحدَّاني الزوالُ
ويمتطيني الجحيمُ
فأصرَخُ بأُذُنِ الهاويةِ
كنتُ أبتغي أنْ أنهضَ
لتعلوَ قِممُ الحرِّيَّةِ .
مصطفى الحاج حسين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق