-----***-----
أنا والليلُ شقيقان
كلانا نستضيءُ
بوجهكِ المنير...
أنا والياسمينُ عاشقان
وأنتِ النسيمُ
يزفُ في أنفاسهِ العبير...
أنا والبحرُ هائجان
وأنتِ السكينةُ
حينمَا ألقاكِ
تخبو ثورتي
وأنصتُ مثلَ الغدير...
تسألني الفراشاتُ عنكِ..؟
تسألني كيفَ لها..؟
أن تُحَلِقَ أو تطير...
تسألني الغيماتُ عنكِ..؟
أقبلَ الشتاءُ
يحملُ إليكِ
الغيثَ الوفير...
تسألني البلابلُ عنكِ..؟
أين الجمالُ يستترُ..؟
تشدو إليكِ
فيتجلى الحُسنُ
في وجهكِ النضير...
أنا غارقٌ في العشقِ
أنهلُ من راحتيكِ خمراً
ينطفئُ في قلبي السعير...
أنا خَشنُ الطباعِ محتدٌ
وأنتِ زنبقةٌ ناعمةُ الملمسِ
وريقاتُها مثلَ الحرير...
أريجُ عِطرها آخاذٌ
يباغتُ وجنتي
برذاذهِ المثير...
في عينيكِ حبيبتي
يرقدُ الجمالُ على عرشهِ
مثل الأمير...
أناشدهُ ليرمقني بنظرةِ
تُحْيي القلبَ الكسير...
جميلةٌ سلكتْ
خمائلَ البهاءٍ
تستوطنُ روحي
وما لها في مسالكهِ نظير...
رأتها عيوني بعد غيابٍ
ذرفتْ عليهِ جدولاً
من الدمعِ الغزير...
أشرقتْ على ثغركِ
بسماتُ عشقٍ
تدهشُ في نورها
دهماءَ الأثير...
----------*****----------
همسات من الذات
أبو الفداء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق