الاثنين، 31 أكتوبر 2022

الكَسُولُ بقلم حمدان حمّودة الوصيّف

الكَسُولُ... (من وحي معاناة المُدرِّسينَ في الفُصُولِ)
مِنِّي الـجِـهَـادُ ومِنْكَ الـنَّـوْمُ والكَـسَلُ
قُلْ لِـي بِرَبِّـكَ هَلْ فِي مِثْلِكَ الأَمَـلُ؟
إِنِّـي أَبِيـتُ، طِـوَال اللّيْلِ، مُجْـتَـهِـدًا
أُحَضِّـرُ الدَّرْسَ سَهْلًا، لَيْسَ يُـرتَجَلُ
وَأَعْـصِـرُ الـمُـخَّ فِـي الإعْـدَادِ مُتَّخِذًا
خَـيْـرَ الطَّرَائِـقِ حَتَّى يُـفْـهَـمَ الـمَـثَـلُ
أُفَــسِّــرُ الــدَّرْسَ مَــرَّاتٍ مُــكَــرَّرَةً
وَأَنْـتَ تَـلْـهُـو، أَلَـهْـوٌ خَـيْـرُ أَمْ عَـمَـلُ
كَمْ قَدْ نَصَحْتُكَ فِي مَا فَاتَ، لَمْ تَعِنِي
قَدْ حِرْتُ فِيكَ وقَدْ ضَاقَتْ بِيَ السُّبُلُ
فِي الـحَيِّ، أَنْتَ، كَـمِثْلِ السَّهْـمِ مُنْطَلِقًا
أَمَّـا أَمَـامِي فَـثـَـلْـجٌ، أَنْـتَ، أَمْ جَـبَــلُ؟
عِـلْـمُ الـنُّـفُـوسِ، لَـقَـدْ جَرَّبْـتُـهُ أَمَـدًا
لَــكِـنَّ مـِثْـلَـكَ لَــمْ يُـخْـلَـقْ لَـهُ مَـثـَــلُ.
لَوْلَاكَ مَا شِبْتُ فِي العِشْرِينَ، يَا وَلَدِي
وَمَـا رُئِـيـتُ حَـزِيـنًا، هَـدَّهُ الكَـلـَـلُ.
حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس) 
"خواطر" ديوان الجدّ والهزل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ساقتني قدماي لدار موصد الأبواب بقلم مريم أمين أحمد إبراهيم

ساقتني قدماي لدار موصد الأبواب طاف صدى صوتي ينادي أين من كان بالدار من أحباب ؟ اعياني طول انتظار الجواب  غفوت فإذا بالذكرى تجسد الماضي  فما ...