الثلاثاء، 25 أكتوبر 2022

بين الضحك والبكاء بقلم محمود زكي علي

بين الضحك والبكاء..: قصة شيقة ومثيرة ..الجزء الثاني

بقلم : م/محمود زكى على

أتمنى أن تنال إعجابكم

                                              الفصل الثالث : الفراشة

كان القطار يتحرك في سرعة نحو هدفه...

أما داخل القطار فقد كان الحوار بين (أمجد) و(نادر) يأخذ منحنى جديد ...ومثير...!!

لقد سأل (أمجد) رفيق السفر ( نادر) قائلا:
- ما الذي حدث يا (نادر) ...أخبرني ما الذي حدث؟

قال (نادر):
- كان قد مر أسبوع على حادثة الفراشة – لو كان من الممكن أن تسمى حادثة - ...عندما كنت جالسا في
   الحديقة في نفس المكان عندما اقترب منى شاب يبدو من ثيابه أنه ثرى جدا وقال في غضب :

- ما الذي فعلته مع (دعاء) ؟

سأله (نادر) في حيرة:
- (دعاء) من؟

أجابه الشاب :
- (دعاء)...تلك الطالبة التي بالسنة النهائية...

سأله (نادر) في صرامة :
- من أنت؟ ولماذا تسأل؟

أجابه الشاب في غضب واضح:
- اسمي (فارس )...أما لماذا أسأل فأحب أن أخبرك أنني خطيبها...

قال له (نادر) :
- لم أفعل لها شيئا...هي طالبة مجتهدة...وأنا معيد في القسم ...

قال (فارس) :
- ليس عن هذا اسأل...!!

سأله (نادر) :
- يمكنك أن تحدد سؤالك بدقة وسرعة...فأنا مشغول ولدى محاضرات بعد نصف الساعة.

قال له (فارس) :
- لقد تغيرت (دعاء)....وكأن روحها المتوهجة قد انطفأت...سألت عنها صديقتها (سلوى) لأعرف السبب فقالت لي إنها لمحت قسوة في معاملتك لها...هل لي أن أعرف السبب؟

أجابه (نادر) :
- يبدو إنها إنسانة حساسة فعلا....لم أقسو عليها أبدا...بل على العكس كنت دائما أشيد بتفوقها على زملائها...فهي دائمة السؤال لديها رغبة في المعرفة بصورة دائمة ولكن....

سأل الشاب:
- ولكن ماذا؟...

قام (نادر) بشرح ما حدث منه مع تلك الفراشة زاهية الألوان و.....

((قتلتها....؟!!))

هتف (فارس) بالعبارة في دهشة فقال له (نادر) :
- قتلت من؟!!

قال (فارس) في غضب:
- قتلت تلك الفراشة؟

أجابه (نادر) في سخرية:
- نعم...هل يحزنك أنت هذا الأمر أيضا ؟

قال له (فارس):
- يبدو أنك لا تدرك ما الذي فعلته فعلا ... !! إنها جريمة قتل مع سبق الإصرار ..

سأله (نادر) وهو يبتسم:
- هل الأستاذ محامى؟!!

نهض (فارس) وقال:
- ستعرف قريبا...قريبا جدا...!!

وتركه الشاب وانصرف ...

هنا سأل (أمجد) :
- وهل انصرف هذا الشاب غاضبا أيضا؟...

قال له (نادر) :
- نعم...

هنا سأله (أمجد) والقطار يتحرك في سرعة :
- ما قصة هذه الفراشة؟

قال له (نادر) في دهشة:
- ولماذا تعتقد أن لهذه الفراشة قصة؟

أجابه (أمجد) :
- ما سمعته منك من قول ذلك الشاب (فارس)...لقد تحدث عن حدوث جريمة قتل مع سبق الإصرار..!!

بدا الحزن واضحا على صوت ووجه (نادر) وهو يقول:
- كنت أظن ذلك الشاب يمزح...!!

سأله (أمجد) في حيرة:
- وما الذي حدث؟!!

أجابه (نادر):
- كان الشاب يتحدث عن حدوث جريمة قتل...ولكنه لم يكن يتحدث عن الفراشة...!!

هنا سأله (أمجد) في فضول:
- أي جريمة كان يقصد إذن؟

قال (نادر) :
- لا يمكنك أن تتخيل ما الذي حدث...لا يمكنك ذلك أبدا...!!

..................

إذا أعجبتكم القصة - تابعونا - لتعرفوا أكثر عن الإنسان عندما يتقلب بين الضحك والبكاء..

في انتظار أرائكم وتعليقاتكم...

***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

‏بنك القلوب بقلم ليلا حيدر

‏بنك القلوب بقلمي ليلا حيدر  ‏رحت بنك القلوب اشتري قلب ‏بدل قلبي المصاب  ‏من الصدمات ولما وصلت على المستشفى  ‏رحت الاستعلامات ‏عطوني ورقة أم...