لطفي الستي/ تونس
قف...لا تتحرك...دعني أنظر إليك
فقسمات وجهك ليست غريبة
و إن كانت الشمس لا تضيء كل التجاعيد ...
دعني أقرأ تلك الكتابات ...تلك العلامات ...
دع الضوء ينير في هذه المساحة العتمات...
أما تعبت من هذه الطلاسم ...هذه الألغاز ...
من همهمات ...تمزقت بين صوت و صمت عراة ...
كفاك تخفيا...
فحزنك بات جليا ...
كشفته رغم السواد و الظلمة العبرات ...
تنفس...
تنفس جيدا ...
فأنت بحاجة للهواء ...
يملأ صدرك ...يتسرب لرئتيك حتى الحويصلات...
انطق...
أما زلت تخشى الفصاحة
لذع حروف القصيدة و الأبيات ...
ألا ترى الشمس ...
ألا تشعر بالضوء...بالألوان...
تقرع أبواب قصورك الموصدات ...
صدئت الأقفال ...
اعوجت المفاتيح...
مات الأمير ...
عاش الأمير ...ما أقيمت الجنائز و الإحتفالات...
أفق ...
دع الضوء يكتسح تاريخك ...
فقد محت معظمه أقدام الراقصات ...
أنصت ...
ألا تسمع هذا الضجيج...
لقد أفاق أهل الكهوف بعد طول سبات ...
مل قليلا شرقا غربا شمالا جنوبا ...
حتى تكتمل الصورة من مختلف الأبعاد
ذكرى ...
لمواسم الخواء و الترهات ...
بقلمي: لطفي الستي/ تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق