يتَعَقَّبَها بعينيه كعقاب قانص تَعَقَّبَه عيناه قنص فريسته.
وسط زحمة السوق لم يترك لها من طريق نجاة تجدو إليه.
من محل إلى أخر ، دكان فشارع ، ناصيته عالية زقاق زاوية !
كمن لها حتى إذا أقبلت ودنت طريق خروجها ؛ صدت عينيها عن نظرات طريدها!
فلم يبقى لكمينه من شيء إلا إن يظفر بها! أصطدمت به ؛ فوقعت أرضا!
مسك باطن كفيها ؛ اوجس منهن خيفة بقدر خشونة اخاديدها!
قالت هذه تجاعيد تعب وجه آبي؛ طالما تعب لأجلي فحملت همه بين طيات يدي!
ارام خلع حجابها ؛ سحب بأصابعه عقال كوفي الملمس
صعق من تقاطع مربعات نقشاته كأنهن قضبان سجان!
قالت: هذا شرف خالي وعمي الذي يلازمني ؛ اصونه مهمًا حيت!
مسك أيمن معصمها ؛ عصرته نبضات عروق دم أوردتها!
قالت: هذا دم أخي يجري بشرياني منذُ إن ارضعتني امي حليب طاهر المرضع!
شق جيدها ؛ عمى بصره قلادة اسم الله مابين عنقها
قالت: الله حصني ودينه ملاذي الأمن.
وقع مدحورا بكف يدها الأيسر على وجهه اوقعت ضربتها وقر أذنيه اليمني واليسرى.
ركضت عن مكان بعيد ؛ نبهان صيحات عقله تصدع في إرجاء السوق : يا أرض اطمري من عاق بك
امي شرفي … أختي عرضي …. أبي كياني …. عمي سلاحي …. أخي وطني.
علاء العتابي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق