العلامات الربانية في تفسير الحروف النورانية
للكاتب كريم كرية
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله
يعتبر هذا الكتاب بوابة لتفسير الحروف النورانية إن شاء الله تعالى كما أنه تدرج لمراحل قد أنعمها الله عليا بفضل منه سبحانه و تعالى
الحروف النورانية
من الحروف إلى الدعاء و من السجود إلى الإنسان
استعمل الله الواحد سبحانه وتعالى 14 حرف من حروف اللغة العربية علما ان عدد سور القرآن الكريم 114 كما ان في كتاب الله تعالى 14 سجدة تلاوة و سجدة واحدة للشكر
و هذه الحروف النورانية قد وردت في السور على شكل 14 حالة و هي
( ألم ,ألمص, ألر, ألمر, كهيعص, طه, طسم, طس, يس ,ص, حم, حم عسق, ق ,ن )
كما أننا لو جمعنا أرقام السور التي استعمل الله تعالى في بدايتها الحروف النورانية و هي 29 سورة سوف نتحصل على الرقم 822
و بما أن الله تعالى قد استعمل نصف حروف اللغة العربية ال 28
فإن نصف العدد 822 يعطينا الناتج 411 أي عدد سور القرآن الكريم بالمقلوب
كما أن الإنسان إذا سجد فإن ظهر كفه الأيمن سوف يظهر العدد 14 في أصابع اليد
(أربعة أصابع قريبة و أصبع واحد بعيد عن الأربعة)
أما إذا نظر إلى ظهر كفه الأيسر فسوف يشاهد العدد 41 بحيث يوجد أصبع واحد بعيد عن الأربعة الباقية
أي نصف العدد 28 و نصف العدد 822
و إذا جمعنا 14 و 41 فسوف نتحصل على العدد 55
كما أن الحروف النورانية قد وردت على شكل حرف واحد و حرفين و ثلاثة أربعة و خمسة أحرف فإن ذلك يدل على اليد أي الكف
إذا هي اليد التي تعمل و تتصدق و تكتب و تحمل كتاب الله تعالى
و نفهم من هذا أن الحروف النورانية في القرآن الكريم تدل على السجود و الدعاء و هو أقوى سلاح للمؤمن كما أنه أقرب ما يكون من ربه
و يعتبر هذا باب يدخل إلى تفسير هذه الحروف النورانية بفضل من الله سبحانه و تعالى
كما أنه إذا رتبنا الحروف النورانية من الأقل إلى الأكثر ذكرا سوف نتحصل على ما يلي (ن 1 ق 1 كهيعص1 طس1 ألر 5 حم 7 )
و هناك 7 سور تبدأ بحروف نورانية و فيها سجدة و هي
الأعراف (ألمص)
الرعد (ألمر)
مريم (كهيعص)
النمل (طس)
السجدة (ألم)
ص (ص)
فصلت (حم)
و بما أن سورة ص فيها سجدة شكر فإن السور الستة المتبقية قد تحتوي على سر تفسير هذه الحروف النورانية
و نتحصل عند ترتيب الحروف النورانية 14 من الأول ذكرا إلى الأخير على ( أ ل م ص ر ك ه ي ع ط س ح ق ن )
و كلمة القرآن الكريم مشكلة من حروف نورانية
و عند ترتيب أسماء سور القرآن التي فيها السجدات
سورة الاعراف 206تدل على حرف أ
سورة الرعد 15تدل على حرف ر
سورة النحل 49 تدل على حرف ن
سورة الإسراء 107تدل على حرف س
سورة مريم 58تدل على حرف م
سورة الحج 18 تدل على حرف ط
سورة الحج 77تدل على حرف ح
سورة الفرقان 60تدل على حرف ق
سورة النمل 25تدل على حرف ل
سورة السجدة 15تدل على حرف ك (وحرف ك هو الكف) (و رقم الآية 15 يدل على 15 سجدة في القرآن الكريم)
سورة فصلت 37 تدل على حرف ص
سورة النجم 62 تدل على حرف ه
سورة الانشقاق 21 تدل على حرف ي
و سورة العلق 19تدل على حرف ع
كما أن العدد 4114(الكفين عند السجود) إذا جمع من العدد 1441(الكفين عند الدعاء) فإننا نتحصل على العدد 5555
عندما نحسب عدد المرات التي ذكرت فيه الحروف النورانية من أ إلى ن
أ 13
ل13
م17
ص3
ر6
ك1
ه2
ي2
ع2
ط4
س5
ح7
ق2
ن1 و نون قد تعني الإنسان
و عند جمع هذه الأعداد سوف نتحصل على 78 أي عدد أبواب الجنة و النار
كما أن السور التي آياتها 8 هي 5 سور
وقد يرمز العدد 7 إلى سورة الفاتحة
أما إذا رتبنا الحروف النورانية بحسب ذكرها و حسب الترتيب الأبجدي فسوف تكون كالآتي أ ح ر س ع ط ص ق ك ل م ن ه ي
و بالنظر إلى قصتي الشخصية فقد تشكلت لي جملة كن قلما يسطر نصحه
و آخر سورة تبدأ بالحروف النورانية هي سورة القلم و قد بدأت بحرف ن
و بما أن الأعمال تقاس بالخواتيم و عند اتباعي لهذه الخطوة
ثم تبين لي عكّه قلم يسطر نصحا
و عكّ الكلام في اللغة العربية أي فسره
و خير الدعاء ما كان في السجود و خير السجود ما كان فيه دعاء
قال تعالى (ن و القلم و ما يسطرون ما أنت بنعمة ربك بمجنون و إن لك لأجر غير ممنون و إنك لعلى خلق عظيم فستبصر و يبصرون بأييكم المفتون إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله و هو أعلم بالمهتدين فلا تطع المكذبين ودوا لو تدهن فيدهنون ولا تطع كل حلاف مهين ) صدق الله العظيم
هذه الآيات العشر ذكرت فيها جميع الحروف النورانية كما نجدها في سورة الفاتحة في خمس آيات (من الحمد لله إلى اهدنا الصراط المستقيم)
فكل إنسان سوف يجد قصته في كتاب الله سبحانه و تعالى لأن القرآن الكريم و كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (كتاب الله نبأ ما كان قبلكم و خبر ما بعدكم و حكم ما بينكم )
و هذه الحروف النورانية سوف تخبر كل واحد منا عن دوره الذي يجب أن يقوم به بشرط أن يلزم كتاب الله سبحانه و تعالى و يتدبر آياته لأن هذه الحروف النورانية تعتبر مرآة ربانية
قال تعالى
(و لقد أنزلنآ إليكم كتابا فيه ذكركم أفلا تعقلون)
العلامات الثمانية
حروف
دعاء
سجود
الكف و اليد
العدد 5
الإنسان
القلم
مرآة الصالحين
قال تعالى
(سنريهم آيتنا في الآفاق و في أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد) صدق الله العظيم
و قد وردت هذه الآية في سورة فصلت
كما أن العدد 5 يدل على خامس سجدة في القرآن الكريم و المتواجدة في سورة مريم (التي بدأت بخمسة حروف كهيعص)
و مريم عليها السلام هي أم سيدنا عيسى عليه السلام و نربط هذا بسورة الفاتحة التي تعتبر أم الكتاب
كما أن السبع المثاني قد تكون حم التي وردت سبع مرات و كانت بداية للسور ( غافر, فصلت, الشورى, الزخرف ,الدخان ,الجاثية ,الأحقاف )
و باتباع الرقم خمسة نجد كذلك في أواخر سورة لقمان
قال تعالى
(إن الله عنده علم الساعة و ينزل الغيث و يعلم ما في الأرحام و ما تدري نفس ما تكسب غدا و ما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير)
و بعد كل هذا يتبين لنا و الله أعلم ما يلي
عسق ( علمه سبق قدره )
حم عسق ( الحمد لله الذي علمه سبق قدره )
ألمص في سورة الأعراف مرتبطة بعلم الساعة
ألمر في سورة الرعد مرتبطة بعلم الغيث
كهيعص في سورة مريم مرتبطة بعلم الأرحام
طس في سورة النمل مرتبطة بعلم الأرزاق
ألم في سورة السجدة مرتبطة بعلم الآجال
و قد تكون الحروف النورانية مفاتيح الغيب
نطق الحروف النورانية
في سورة البقرة ( ألم )
أ ألف ( و قد دل على ما سوف يأتي من بعده أي حرف ل )
ل لام ( و قد دل على ما سوف يأتي من بعده أي حرف م )
م ميم
و قد تكلم الله سبحانه و تعالى في قوله ( الذين يؤمنون بالغيب )
إذا ألم تفيد علم الغيب
و الحمد لله رب العالمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق