ظن أن الفطنة هو أن تعلم الخير من الشر ، هذه نظرة قاصرة لا تعبر عن المعنى الحقيقي الذي رمى إليه القول الذي نُسب الي رسول الله صلى الله عليه وسلم
"المؤمن كيس فَطِن"
وقد تحققت وعلمت انه حديث موضوع حسب قول الألباني
الفطنُ الحق هو من يعلم خير الشرين ويختار ايسرهما ،
الحياة كثيرا ما تضعنا بين فكيها ولا نملك إلا اختيار اليسير لكي نيسر السير فيها ...
المواقف تحتم علينا أن نختار أخف الضررين ، وأن نكون عند الظن بنا فلا نظلم أنفسنا ولا نرضى أن نظلم غيرنا ...
كنت أقرأ قصة عزل عمر لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنهما ، بعد أن شهد قومه عليه زورا أنه لا يعدل بالسوية ، وسعد هو رجل شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه من العشرة المبشرين بالجنة ...
فاكتشفت حسن وفطنة عمر بن الخطاب رضى الله عنه حين قرأ فقه الواقع ، وهو يعلم عدل سعدا ، ولكنه في نفس الوقت سيضع عدلا أيضا مكانه ، وخصوصاً أن من تحدث زورا عن سعد قد رفع شكواه فعلا لأمير المؤمنين
فلابد إذن أن يتدخل رضي الله عنه...
وللحديث بقية غدا إن شاء الله
سليمان النادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق