الشّاعر السّوري فؤاد زاديكى
إنَّ الكِتَابَةَ هاجِسٌ مُتَمَرِّسُ ... أفكارُنَا بِفضَائِهَا تَتَنَفَّسُ
لولا الكِتابَةُ ما شَعَرْتَ بِرَاحةٍ ... سَعِدَتْ بِها الأرواحُ, طابَتْ أَنْفُسُ
فِيهَا التَّوَاصُلُ في رُؤى إبداعِهِ ... يَقضِي حَوَائِجَ عِدَّةً ويُؤَسِّسُ
وَ بِهَا المباهِجُ بِاختِلافِ صُنُوفِها ... و بِها التَّمَرُّسُ للمهارَةِ يدرسُ
و بِها الإراحةُ في مَدَى أعصابِنَا ... يَعلُو نشاطُ دِماغِنَا ويُكَرَّسُ
فيها انْضِباطُ الذّاتِ, حُسْنُ مَهارَةٍ ... في قُدْرَةِ الإقناعِ مِنْها مُدَرِّسُ
فيها التأمُّلُ بابتِكارِكَ فكرةً ... تُضْفِي إلى الإلهامِ ما يَتَأسَّسُ
وَ هِيَ الوسيلَةُ كي نَزِيدَ عُلُومَنَا ... بل مِنْ خلالِها بالتّألُّقِ نَأْنَسُ
تجتاحُ في عُمْقٍ. تَأَثُّرُنَا بِها ... عندَ المَواهِبِ كالجمالِ مُقَدَّسُ
إنّ المشاعِرَ بالنُّفُوسِ دفينَةٌ ... وَ بِهَا المشاعِرُ ليسَ يومًا تَيأسُ
بِقَضاءِ حاجَاتٍ لَنَا بِتَفاعَلٍ ... تَنْمُو مَعَارِفُنَا, فَلَا تَتَيَبَّسُ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق