أنت هنائي بقلم رابح بوصبيعة

 == أنت هنائي ==

وأنت.. 

أنت يا هنائي!

أنت أيتها البسمة المهاجرة في دمي، أيتها الدافئة الاشراق، المشعة الارسال..

أنت أيتها الراحلة في فضاء نبضي الرتيب..طيً احتراقي..

لم تصّرين على ذبحي؟ وحصد الحياة من جنبات الروح؟

لم تعكفين على نسح الكوى وتكبحين نسائمك عني وتغربين؟

تغربين يا ضيائي، ويظل أفقي يطارد شفقك الوردي، وتظل السماء في الرحابة تأخذك بعيدا..

بعيدا ويكبر حلمي في انشراح، وفي سفر للقاك..

وهذا المدى! 

هذا المدى الضارب في الامتداد يحملني عبث الالتحاق اللاصق بالوهج القديم..

وبحملني عبء الرتابة القديمة، وخضرة عينيك والبسمات.. حيث التحام النبض والوقفات.. كنت تقفين معي.. تقفين على ربوة اللقاء، وتسامريني بالقمر، وتجبريني على السهر المرابط في الدجى طويلا.. حين تعانقيني ونتجاذب أطراف النسيم الراحل في ابتهاج.. 

وتبتسمين..

وتشعريني بالخوف عندما نتناجى، وتنزوين في جمع السراج اللاهي بالوهج القديم ..

وتنتشرين .. 

                بقلم: رابح بوصبيعة

                            .../...