وداعا أيها اللقاء
كل اللغات تقف عاجزة
عن وصف تلك الإبتسامة
ومداعبة ذلك الشعر الذهبي
هل بعد الموت نظم وحضور
أي ساعي يتجرأ لكي يبلغك
كم اشتاق اليك اليوم وانا
وحدي أمارس الهوى يعذرني
من تتجانس أهاتي مع أشجانه
فقد الحبيب كأنه الروح انشطرت
انكسرت أمام هادم اللذات لكني
شامخ كجبل غير أنه عار بعد غزو
شتاء تناثرت أوراق الصفصاف
كئيبة أغصانها هجرتها الخضرة
تدمي حتى جفت جذورها
غاب النسيمة عن نتوءاتها
غلفها الكدر حال دونها الشعاع
من ذاق لوعة الفراق لحبيب
كان يداوي جراح باللقاء تدمي
فكيف تطيب الدنيا بعد الفراق
كلماتي لا تكفي للرثاء بل هي
فيض للشوق إليك وضياع
نم قرير العين لا تدمع أبدا
انا أدمنت البكاء بعدك أرسم
اليوم طيفك على جراحي مرهما
تهجرني الدنيا وأظل أذكر اللقاء
أحسست أنه الأخير ولكن لم أبوح
معتقدا انه أضغاث أحلام غير أنه
تحقق ليعلن موت العشق بعدك
ليسكن فؤادي دهاليز التيه
بقلمي البشير سلطاني الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق