الأحد، 4 ديسمبر 2022

وداعا أيها اللقاء بقلم البشير سلطاني

 وداعا أيها اللقاء


كل اللغات تقف عاجزة 

عن وصف تلك الإبتسامة 

ومداعبة ذلك الشعر الذهبي 

هل بعد الموت نظم وحضور 

أي ساعي يتجرأ لكي يبلغك

كم اشتاق اليك اليوم وانا 

وحدي أمارس الهوى يعذرني 

من تتجانس أهاتي مع أشجانه    

فقد الحبيب كأنه الروح انشطرت 

انكسرت أمام هادم اللذات لكني

شامخ كجبل غير أنه عار بعد غزو 

شتاء تناثرت أوراق الصفصاف 

كئيبة أغصانها هجرتها الخضرة 

تدمي حتى جفت جذورها 

غاب النسيمة عن  نتوءاتها  

غلفها الكدر حال دونها الشعاع 

من ذاق لوعة الفراق لحبيب 

كان يداوي جراح باللقاء تدمي 

فكيف تطيب الدنيا بعد الفراق 

كلماتي لا تكفي للرثاء بل هي 

فيض للشوق إليك وضياع 

نم قرير العين لا تدمع أبدا 

انا أدمنت البكاء بعدك أرسم 

اليوم طيفك على جراحي مرهما 

تهجرني الدنيا وأظل أذكر اللقاء 

أحسست أنه الأخير ولكن لم أبوح 

معتقدا انه أضغاث أحلام غير أنه 

تحقق ليعلن موت العشق بعدك

ليسكن فؤادي دهاليز التيه 


بقلمي البشير سلطاني الجزائر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

‏بنك القلوب بقلم ليلا حيدر

‏بنك القلوب بقلمي ليلا حيدر  ‏رحت بنك القلوب اشتري قلب ‏بدل قلبي المصاب  ‏من الصدمات ولما وصلت على المستشفى  ‏رحت الاستعلامات ‏عطوني ورقة أم...