من منا
لم تسلل الشوق إليه
وهو يطارد دخان الذكريات
في الهزيع الأخير
من منا.. لم يطبع قبلة
على علم بلاده
أو على جبين اطفاله
وهو هائم بالخروج صباحا
من موطنه الصغير
فأزرع الحب في الطرقات
والحدائق وبيوت العبادة
لانها جميعا وطننا الأم..
من منا.. تحتضر بشفاه
يقلب وسادته حتى موعد الفجر
مدمنة بالأحلام الشهرزادية
من منا.. بصورة خيال
يحمل أسرار الدموع
مكتظ بالهلوسة
حتى نهاية الشموع..!!
من منا.. منذ سنين
متهم بتهريب الأحزان للقلوب النامية
ويتسامر مع النجوم الكواكب
ينتظر ثورة
إنتفاضة للبشرية
من التراب
إلى التراب
قرار..الرجوع..!!
سمير كهيه أوغلو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق