اللـَّحْنُ الَغريب
تسيـحُ بيَ الرُّؤى عَـبْرَ الوجـود ِ
وَيَخْطـُفـُني الَخيالُ إلى البَعيد ِ
أحَلـِّـقُ هـائـِمـا ً حُـرَّا ً طـلـيـقـا ً
وأعْبُـرُ واجِفـا ً وَهْمَ السُّدودِ
ترَكـْتُ وديعَتي في الأرْضِ قوتا ً
لأطـيـاري َوتـُـرْ با ً لِـلـوُرود ِ
وَندَّيـتُ الـزُّهور َ بـِدَمْع ِ قـلبـي
حَبَوتُ الغابَ أشعاري وعودي
وَللكوخ ِ الحَبيب ِ حَفرْتُ ذِكرى
تـرافِـقـنـي علـى مَــدِّ الـعُـهـود ِ
رِفاقي في حَنايا السَّـفـْـح ِ هذي
لحوني َتـشـْتـَـكي جَفوَ الصُّدود ِ
عَبَرْتُ دِيـارَكمْ لحْنا ً غريـبــا ً
يوَشـْوِشُ لـلرُّبى عُشـْقَ الخلود ِ
يَسُحُّ الـحُـبَّ في أوصال ِ كون ٍ
تعَفـَّنَ في دُجى الشـَّرِّ الحَقود ِ
وَيُضـْرِمُ في رَماد ِ اليأس ِ نارا ً
تذيبُ َصقيعَ صحْراءِ الجُّحود ِ
وَيَنـْفخُ في مَوات ِ الرُّوح ِ روحا ً
تشـُعُّ هُدىً وَتفعَلُ في الوُجود ِ
فـتـُحْيي مـا َتهـالـَكَ من أمــاني
وَتوقِظ ُكلَّ مَعْسول ِ الوُعـود ِ
وَتـْنشرُ في قِفار ِ الأرْض ِ دِفـْئا ً
فَـَتزْدَهِـرُ المَـواسِمُ من جَـديـد ِ
وَتـْندَفِقُ المَشاعِرُ في صَحارى
منَ الأضـْغان ِ والحِقـْد ِ المُبيـد ِ
فتغـْدو الأرْضُ في عُبِّ السَّماء ِ
وَيَنـْقشِعُ السَّرابُ عَن ِ الحُدودِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق