أحاسيس : مصطفى الحاج حسين.
تتنفَّسُني جدرانُ غرفتي
ويحطُ السَّقفُ على صدري
الوقتُ يعتصرُ صمتي
ويحدِّقُ بي صفيرُ الليلِ
وأخالُ البابَ يهاجمُني بغتَّةً
أراقبُ صمتَهُ المريبَ
أسدُّ ثقبَ المفتاحِ بحذرٍ
وأنصتُ للَمَعانِ المِقبضِ
والضَّوءُ الأصفرُ لا يتوقَّفُ
عن الدَّقِ على رأسي
والهواءُ الذي أتنفسُهُ
مسلَّحٌ بالمخالبِ !!
يجرحُ هواجسي القلقةَ
أتأمَّلُ مخاوفي المتوثِّبةِ
أقرأُ بِلا لغةٍ قصيدتي
على سيجارتي المتَّقدةِ
دُخَانُها يصفِّقُ
رمادُها يبكي
وجمهوري هو الفراغُ الثوري
الذي يُتوِّجُني بالجائزةِ
وتهرعُ إليَّ أحرفي العرجاء
تصافِحُ دمعتي
حُبرُها الأبيضُ المتجمِّرُ
في دمي المكلومِ .
مصطفى الحاج حسين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق