إلى أين يا أُمَّتي تذهبين
بليلٍ سَجَى خيطُهُ الأسوَدُ
إلى أين إنّ السبيل الذي
تريدينـه قَـلَّـمــا يُقصـَدُ
إلى أين والدربُ ذاك الذي
يمـُرُّ بأم القــُرَى موصـدُ
إلى أين إنّ المسـير إلى
الصلاة تَحَكَّمَ فيه العـدو
فتلك المآذنُ قد كُـمـِّمَت
لكي لا تنادي لنا (أَشْهَدُ)
وتلك المناسِكُ قد عُطِّلَت
وقد أبعـِدَ الرُّكَّعُ السُّجـَّدُ
وتلك المراقِصُ ساحاتها
تَعُجُّ وقد أُغلِقَ المسجدُ
وتلك العمائمُ تلك اللّحَى
تُعربِدُ في صَفِّ من عربدواْ
تُعـربدُ كَيما تنال ابتهـاجَ
بني قَينُقاعَ الذين اعتدواْ
لتُرضي بذلك سـاداتـِهـا
وتعبدُ -خوفاً- مَن استُعبِدواْ
فتروي الحديث وتفتي على
هَوَى من على عرشها يقعُدُ
وتدعواْ بدون ارعواءٍ إلى
ولاءِ اليهودِ ، ألا فاشهدواْ
بأنّـي بـريءُ مِن العُلمــاءِ
الذين أضلّواْ ولم يهتدواْ
بـريءٌ مِن العمـلاءِ بـريءٌ
مِنَ الزعمـاءِ فقد هُـوِْدواْ
بريءٌ بريءٌ بريء ٌ إلى
قيامِ القيامةِ مِمَّن عَدواْ
وسوفَ أظلُّ بريئاً ومهما
أضـلوا ْ فإني بهم أجـحدُ
شعر/ علي الزين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق