في رقصات الخائفين
*****************
في رقصات الخائفين
الأنهار تتدفق أمواجها
على أجساد سماء الروح
والنور فوق مصاطب القلوب
يتربع في ساحات المروج
لعينيك تلوت كتاب العشق
وفتحت أبواب الأمنيات
وهتفت أغاني العاشقين
هناك خلف أبواب قلبي
عند ملتقى العاطفة أجدك
حلما يختبىء خلف ظلال المرآيا
ويمر على منافذ ممرات الورود
يأخذ من عطر الصباح أسهما
من الجمال
يملأ بها جدران الشمس
وأنتِ هنا على منازل قلقي
على سفح الرؤى تجلسين هياما
حين أراك
تنازعني بلاغة الحروف ونبرات
القصيد ومواكب التراتيل
حينها تغادر تلك البلاد الذنوب
لايبقى في كتابي مراسم العتاب
أستنفذ من خواطري الأوجاع
والدموع
كتبتك اسما لا يحتمل الجدال
والتغيير
على جدران الحياة
رسمتك ريشة الزمان
حين غادرتي فقدت نبضي
وعيوني
وكأن قاتل الفارق أراق دمي
حين طغى ظل حبك
وعلا على ضوء القمر
وعلا شعرك فأيقظ الحواس
على نداء البراءة
وامتلك الوقت من رنين القصائد
وخفقت طيور النسائم في البراح
وغنت النوارس في ليالي الفراشات
على متسع حدود بريق الأمل
أنت وطن لا تنقطع منه الحياة
الشاعر محمد محمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق