لو تَمْتَمتْ شفتاكِ في حاءٍ وباء
لأَتَيْتُ نحوكِ يا مليحةُ هرولَةْ
حرفانِ لو قِيلا بصوتٍ خافتٍ
لنمتْ بقلبيَ زهرتانِ وسنبلَةْ
ولحلَّ فصلُ الصيفِ قبلَ أوانِه
وأتى الربيعُ محمَّلًا بالأَخيلَةْ
الحبُ شيءٌ لا تراهُ عيونُنا
وعقولُنا تأْبى بأَنْ تتخيَّلَهْ
منْ أينَ يُقْبِلُ؟ لستُ أدري ربَّما
كالضَّوءِ يُقْبِلُ دونَ أَيَّةِ بوصلَةْ
لا تسألي العشاقَ عنهُ فعاشقٌ
سيقولُ شهدٌ رائعٌ ما أجملَهْ!
ويقولُ آخرُ يالهُ منْ علقمٍ
مُرٍّ لعمري لا ولنْ تتحمَّلَهْ
في الحبِّ يزدادُ التناقضُ تارةً
حلو المذاقِ وتارةً كالحنظلَةْ
يا أنتِ كيف لنا اللقاءُ وكلَّما
أدنو أرى أبوابَ وصلكِ مقفلَة
رياض الحميري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق