شموخ وأنفة
الرأس مرفوع ما انحنى
. يتنفس الشموخ وإن انكوى
فتوة الإنسان صبره عند البلاء
وعزته رضاه عند هبوب رياح القضاء
فدر حيث دارت
تندثر القطيعة ويذوب الجفاء
يشع الضياء وليل البعاد انمحى
ثم سلم لسلمى وسر. حيث. سارت
تحز كنزك المخفي لأنك عين الصفا
فاخلع نعليك فأنت حينئذ به وهو من رمى
توجت بالقرب بل أنت هو الكنز ظهر وبدى
فاشرب وزد شرابا
فكأس الغرام نور وهاج ما انطفى
وبحر الوصال عصير لب الوفاء
يوم ألست جدد وتم اللقاء
جبال تحسبها جامدة رغم قمة الإنتشاء
تمر مر السحاب تستر الفناء. بالبقاء
هذا حليم
وذاك رحيم
والآخر عن الظلم سما
وهذاظلوم
وذاك متكبر
والآخر كل التجبر حوى
لكنهم خيوط متحركة
فما هم إلا عبيد لرب الورى
قبضة لهم طوبى
وويل لمن في الشر ارتمى
فشتان بين من الدليل الصادق الأمين اقتفى
ومن سكر بالسلطة
فسار على درب من قال لا ترون إلا ما أرى
سبح لذاذة
نازع عظمة قرنها مع كبرياء
فقسم وإن توهم أنه بكرسيه احتمى
فالطوفان أغرق من اعتصم بربوة جبل
ظن أنه نجا
بينما أطعمت النار من قال
أما إليك فلا ولكن إلى الله بلى
إنه يرى حالي وغني عن سؤالي
ونحن بمشيئته على درب ابن الذبيحين
ويوم الحساب
حتى الشاة الجلحاء تقتص من الشاة القرناء
بقلمي
أسعد بنعيسى الوداني
كاتب وشاعر
تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق