أحاسيس : مصطفى الحاج حسين.
أتناهى إلى حدودِكِ
أقِفُ على قلقي
وخوفي وارتباكي
نبضي فاغرٌ فمُهُ
وهواجسي ترتعشُ
ينتشرُ اللهبُ على أطرافِها
كأنَّها جبالٌ من جنونٍ
أتحسَّسُ الشُّعاعَ
أتلمَّسُ الرَّحيقَ
أتنفَّسُ الفتنةَ
وأتسلَّلُ إلى فيءِ ظلالِكِ
أستمعُ لأناشيدِ الوردِ
وصخبِ الفراشاتِ
وشغبِ الندى المشاكسِ
يدي على اندلاعِ السَّكينةِ
دمي على شفاهِ النَّارِ
أطوِّقُ خصرَ العطرِ
ألعقُ عُنُقَ البرقِ
أشمُّ زَغَبَ السَّحابِ
أتضوَّرُ أمام الذُّرا
أقبِّلُ دفءَ التَّوهُّجِ
أصرخُ ملأَ دمعتي
شكراً للمرارةِ التي أحياها
شكراً للخيبةِ التي ترافقُني
منذ تعارَفْنا في رحمِ العشقِ
لولا الجحيمُ ما عرفتُ
نكهةَ الجنَّةِ
لو لا احتراقي بحبِّكِ
ما أشفقتْ عليَّ القصيدةُ
أضمُّ رمادَ انتظاري
أحتضنُ رميمَ عُمُري
أمجِّدُ عذاباتِ الحُلُمِ
وأسعى في تصحُّرِ الغيابِ
الغيابُ قطعةٌ من وجودِكِ
بل رايةً لامتدادِكِ
أنتِ وهمُ شموخي .
مصطفى الحاج حسين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق