أجراس الثّورة والنّضال
لم أعد أبوح
بدايات الحوار
قبل سريان
الماء في البحار
ذاتِ الألواح
السمائيّة المائيّة
ونهايات الطرق
الهزيلة
تحتفي بحشود
الثّوار في المجالس
الثوريّة
والأطفال في المنازل
جياع
وستائر الشّمس
لا ترحم الأجساد
النحيلة
وكأنها حرب
ترسل لنا هزيجاً
من الدماء
قد سالت فِي
اكتُوبر الماضي
حينما صرخ
وإرتبك المشهد
عائدين من قبور
الموت والجوع
مطالبين حقوقهم
المسلوبة فحينها سال
الدماء على جسر
من الحديد
فجاء اكتُوبر شهر
النّصر والبطولات
شهر المآسي
والآلام المباغطة
شهر حمل
المشاعر على
أرصفة الشواطئ
ومن فيها رمش
الحكاية الغنّاء
ونار الثّورة التي
حمل المصباح
فِي ليل
إستثنائيّ في عالم
لم يعترف بالإنسان
فخرج الشّارع
لكي يؤكد للعالم
أنّ الإنسانيّة
مرجع وكتاب
ودين وإيمان
الشعوب
ففِي عاتِقهم
أشياء لا تصدّق
من بلا القمر
المنير
أرأيتَني مسكين
يا سودان
أرأيتَني طفل
بريىءٌ لا أعرف
أنّ من حقّي
أنْ أبيع
شعارات الوداع
وأجني من النضال
غريزة السعادة
فحلمي لتحقيق
الأهداف
فاق حد الوهم
بالبقاء على قيد
الحيآة
على رسلكَ
يا بلادي
أحميني فأنا
إبنكَ وبنتُكَ
عشتُ قرناً
أعاني من الحرب
والجوع
وثورتي ضد
العسكر الذين
باعوا كرامة
الشعب
في الأسواق
السّوداء
فكل الآمال
إلاَّ وأن تموتُ يد
الظالم الذي قسّم
البلاد إلى أجزاء
فقلبي رحيم
في حضنك
يا بلادي
سأمسك بيدك
يا بلادي
فأنتَ أبي
وأنا إبنك إنحنيت
على قدميكَ
حتى أرى القمر
يتسلّق فِي الجبال
فإن لم تعتني بي
سأموتُ يتيمًا
في ركامكَ المفظع
بحناياتِ الحروب
والضّياع المبدد
بالموت السريريّ
ولا أطيّب شرب
الماء وأنا فِي غاية
من الألم والضّياع
الفاتح محمد ___ السودان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق