أَنْتَ مِنْ بَدَأَ الْحَبّ وَأَعَدْت
حَيَاة بِنَبض جَدِيد . . .
فَلَا تَظُنّ أَنّ عَذَابَ الشَّوْق
جَاءَ عَلَى غَيْرِ مَا أُرِيدُ . . .
لِلشَّوْق زَفْرَة قِتَالِه مَارِق
يَأْتِي دَوْمًا بِالْوَعِيد . . .
فَارِس صَامِدٌ بِوَجْه اللَّيَالِي
وَالقلب مُكَابِر عَنيِد . . .
وَالزَماَن صَخر مُتحَدٍ لكني
فى عِشقِي كَالحَديد . . .
أَنْت الْمُحَكَم وَأَنَا الْأَسِير
فَافْعَلْ مَا تَهْوَى وَتُرِيد . . .
مَا ظَنَنْت الْحَبّ بِه شَقائِي
وَعَذَابِه كَان عَنِي بَعِيدٌ . . .
أَنَّه وَلَهٌ قَاتَل يَذْهَب بِالْعَقْل
وَفِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٍ . . .
مُمَزقة أَوْصَالِي فِيك وَفِى
حَانَات الْعِشْق شَرِيد . . .
وَحُنَيْن دَوْمًا يَجْتَاح فُؤَادِي
وكأنى لَك طِفْل وَلِيد . . .
مَاثَل أَنَا لِحُكْم الْهَوَى وَعَن
ذَاك الْحُبِّ لَا أحيِّد . . .
دَائِمَة الْإِشْرَاق أَنْت بِالْفُؤَاد
بِبِهاءُكِ وعِطرَكِ الْفَرِيد . . .
وَحَدِيث بِاللِّقَاء يَمْلَأ الْآفَاق
بَهْجَة كَأَنَّه الْعِيد . . .
آمَنْت بِعِشقِك وَأَيْقَنْت أَنَّه
هُوَ مِنْ يَبْدَأ وَيُعِيد . . .
كَيْف أَتَيْتُ مِنْ خَلْفِ اليَباَب
وَحُبُّك أَصْبَح بالوَريِد . . .
(فارس القلم)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق