السبت، 31 ديسمبر 2022

يا أيها العيد قل لي كيف أستقبلك بقلم عَبْد السَّلَام الْخَلِيل

يا أيها العيد قل لي كيف أستقبلك
وعلى شرف قدومكَ أزغردُ وأبتسمُ
وأفرش البساط الأحمرَ وأضحي بالذبائح
وأحتفلُ وعائلتي بك وبكسوف
القمر فقد التهمتهم الذئابُ وهدرت دمائهم
وأنا الطفلة التي على مدى
العام كله تعيشُ من غير مسكن
وتحت أشعة الشمس الحارقة
وفي البرد القاتل في العراء
وفي خيام الذل نقيم
قل لي أيها العيد كيف أحتفلُ بكَ
يا عيد لا تأتي عليّ فأنا والقدس
وكل بلادي مستغلين ومضطهدين
ومعذبين وبهداية الموت وبقرار
الطرد وبآلات الدمار بين دقيقة
ودقيقة من اليهود الغاصبين مهددين
والرجال والنساء منذ سنين طويلة
كالعصافير بالقفص
وبأغلال الأعداء مقيدين
كيف أستقبلكَ يا ايها الضيف الكريمُ
وأنا لستُ حرا في بلادي
فما زال دم الشباب على تراب بلادي يستباح
كل يوم من قبل الغاصبين
العيد ليسَ للأسرى وليسَ للمجاهدين
بل للذين يستأجرون الأجواء
ويركبون الطائرات
ومن هم خارج قضبان الحديد
وبأموال الشهداء يتمتعون
يا أيها العيد قل لي قل لي ***
عَبْد السَّلَام الْخَلِيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ساقتني قدماي لدار موصد الأبواب بقلم مريم أمين أحمد إبراهيم

ساقتني قدماي لدار موصد الأبواب طاف صدى صوتي ينادي أين من كان بالدار من أحباب ؟ اعياني طول انتظار الجواب  غفوت فإذا بالذكرى تجسد الماضي  فما ...