كيف أقول عيناك وكل ألوان عيون النساء منها
كيف أصفك
وأنت بلون سنبلة من سنابل يوسف
حملتها الذاكرة إلى أيام العطش هذه
سرّ العاشقين والنساء
أيحق لإمرأة من نور أن تزور حقول زيتون سوداء؟
أن تستوطن حروفا حين كُتبت
أصغت إليها الزياتين وتمايلت
هل يحق لها أن تأكل من ثمر كفره القلم؟
أيحق للقلم أن يتلون بألوان روح
قصصها في التراب نامت
حمراء بين كرنفالات الزهور
أيحق لي أن أخيط ما تبقى منك
وكل ما تبقّى منك على ورق طاعن في السن؟
منذ كم وأنا أترقب السياحة بين عينيك
الغوص في أحداقها
صورة لدي قديمة
منذ ألف وألف وألف عام و تزيد
إنّي أتلحف الخيال وأستزيد من الماضي
فهلا عدتني في علانيتي
كي أراقص الكبرياء وأقول
عادت سيدتي راقصة العيون
لفتها الحرائر بأغصان الفروع
صاغتها المواقد الجريئة بقبلاتها
من ذاكرة ليس فيها عدا خارطة
بثها التاريخ واحتفى بها القلب
حملها الخيال وترجمها الشاعر
يا ...إمرأة...
كيف أداوي قلبا يُتيّمه كحلك
يُغريه لون التراب
حاتم بوبكر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق