ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا إلاهي حَنَّ قلبي ... وفؤادي قد أتاكا
بعد أن أعياه عَيبي ... يَبتَغي مِنك رضاكا
طارقًا بابَك ربِّي ... مُستَجيرًا بحِماكا
فقد استَفحَلَ ذَنبي ... مُستَعينًا بقِواكا
يا إلاهي يا مُجيبي ... ليسَ لي غير سِواكا
يا حَبيبي يا طَبيبي ... بُرءُ قلبي مِن دَواكا
ليسَ شَكٌّ يا رَقيبي ... وفؤادي قد عَصاكا
والمُنى مِسكٌ لطِيبي ... في الهوى قلبي هَواكا
000
بات يدعو باللَّيالي ... مانِعًا عنه العَذابا
وفؤادي مِن دَلالي ... بات لَومًا وعِتابا
بَحرُهُ مَوجٌ يُعالي ... جَزرٌ مَدٌّ وعُبابا
صَدفاتٌ لمِثالي ... رامَ سِترًا وحِجابا
له ذَنبٌ كالجِبالِ ... راجِيًا مِنكَ الثَّوابا
يَتَرَجَّى في المَقالِ ... لَيتَني كُنتُ تُرابا
ودُعائي بالجَمالِ ... خَصَّ أهلي والصِّحابا
يَرتَجي مِن ذي الجَلالِ ... رحمَةً طالَت حِسابا
000
يَطلُبُ العَفوَ بصَفحٍ ... والمُنى يَومَ الحِسابِ
باتَ يَدعوكَ بمَدحٍ ... في ذَهابٍ وإيابِ
يَتَمَنَّى بُرءَ جُرحٍ ... له تَيمِينُ الكتابِ
والدُّنا بانَت بقَدحٍ ... فيه ماءٌ كالسَرابِ
عَطِشٌ يُروَى بفَرحٍ ... يُستَقى مُزنَ السَّحابِ
حازِنٌ يُغشَى بقَرحٍ ... والهَوا مِلءَ الضَّبابِ
وَارِقٌ يُمنَى بنَتحٍ ... لاخضِرارٍ بالخِضابِ
ودُعائي دونَ صَدحٍ ... في مَشيبٍ وشَبابِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق