فَارِس ثَائِرٌ . . .
كَم عَايَنتُ مِنْ الْهَوَى وَإنَّ
لَنَا فِيهِ لَحَيَاة وَأسْرَار . . .
نَكْتُم السِّرّ دَوْمًا وتَبوُح بِه
الْعُيُون وَحُرُوف وَأَشْعَار . . .
وَكَم عَزَف الشَّوْق بِدُجَى
تِلْك اللَّيَالِى فَوْق الْأَوْتَار . . .
وَكَم عَافِنِي النَّوْم وَالدّمْع
بِمَنهَلي يَجرِى كَما الْأَنْهَار . . .
كَيْف تَسَلَّل الْحُبّ وَنَال
مِنِّي وَسـَبَر كُلّ الْأَغْـوَار . . .
الْعَيْش بِرِضَاه سَاعَة عُمْر
كَان بآلاف مِنْ الْأَعْمَارِ . . .
بِعَيْنَيْهَا نُور يَسْحَر الْأَلْبَاب
فَلَيْس كَمِثْلِه أى أَنْوَار . . .
أَنَا لَهَا رَسُولُ الْحَبّ أَتْلُو
بِعَيْنَيْهَا سِفر كُلّ الْأسْفَار . . .
أُهْدِي بِكَلِمَتَي قَلْب مُغْرَم
وَيُسْعِد لَحنِي لَيْل الثِّمَار . . .
فَارِس ثَائِرٌ عَلَى الْأَوْجَاع
جَاعِلٌ كُلّ الْعُشَّاق ثُوَار . . .
مِنْ بَعْدِ الدُجَى فَجْر وَبَعْد
اللَّيْل حَتْمًا سَيأتِى نَهَار . . .
دُرَّة تَاج القَصِيد وأميرَته
وَمَن كَلِمَتَي عَلَيْهَا أَغَارَ . . .
أَعْجِزُ عَنْ وَصْفِهَا وحُبِها
فَقَد أبدَعَتهُم يَد الْأَقْدَار . . .
تَتَمَلَّك مِنِّي رَغْبَة وَلَهَفَة
غَائِبٌ يُشعلها الِإنْتِظَار . . .
لَيْت الْعَالَمَ كُلَّهُ لَنَا لَا بَشْر
فَلَا نَخْشَى لُوْمٌ وَأنْْظَار . . .
(فارس القلم)
بقلمي / رَمَضَان الشَّافِعِىّ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق