متى يابلادي ؟
....................
تعطَّرَتُ الأماني في فؤادي
وفي عَبَقِ المنى غالى وِدادي
بأجنحةِ الفراشةِ رفَّ يشدو
ترانيمَ السعادةِ والرشادِ
ففي لبّي خيالٌ قد تسامى
وفي أَوجِ الذُرى أمسى اعتقادي
إلى بغدادَ في نظراتِ صبٍّ
أُديرُ العينَ في حلوِ المُرادِ
أُمَنّي النفسَ بالأحلامِ حتى
يعمَّ الخيرُ في بلدِ السوادِ
فَتَبتهجُ المحاجرُ في رؤاها
وتصطافُ الجنائِنَ والبوادي
............
لقد طالَتْ بنا الآمالُ حتى
غدا الميعادُ في أَلَمٍ يُنادي
فهلْ خابتْ بِيَ الأحلامُ حقّاً ؟
وهل قد خابَ جَدّي واجتهادي ؟
أُقضّي الليلَ في أَسَفَي وحزني
وأُُهْمي الدمعَ في طولِ السُهادِ ؟
بهذا اليومِ لي بغدادُ بانتْ
بأسمالِ التحزّبِ والفسادِ
لذاكَ اليوم صوتُ الشعبِ دوّى
يكادُ الصبرُ ينفدُ يابلادي
.............
الشاعر نزهان الكنعاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق