وجدت ماهو صعب ومر
ووجدت جمال الماضي
وفرح الطفوله
تمشيت بين الطرقات
بين دكاكين من حجر وطين
هدوء بلا صحب
كل شيء هاديء ولين
ورائحة خبز الطابون
وحوله اناس طيبون
كؤوس الشاي تسمع لجمالها رنين
ضحكات تملأ الدنيا
بلا هموم لاهواتف ولارنين
سماء زرقاء وطيور سعداء محلقين
وهناك رعاة افترشوا العشب الاخضر
والخراف ترعى آمنين
ذهبت للجدول
اسمع سنفونية الماء الجاري
لأكتب على خريره اجمل الاغاني
اسمع منه صوت اشجاني
الماء الصافي عذب
اشرب بدون اواني
صافي مثل قلوب من كانوا خلاني
علا في صمت الريف صوت الاذان
مسجد مبني من حجر
والابواب من خشب السنديان
والفرش حصير من قصب
والسبحة من نوات الزيتون
شيوخ واطفال في صف واحد
قلب واحد
لافيهم غني ولا اناني
بسطاء فقراء والكرم لهم عنوان
والعرس جموع ووفود
جاؤو من كل زمان
طبخ اللحم على حطب
واللبن من كل حظيرة
تبرع فيه الخلان
تزوج ابن القريه
فرح وسرور واغاني
زفه وكثير من الناس فيهم الفه
والحناء تزين ايديهم
ونقوط وضحكات
والعريس يعيش الاشجان
وعروس تزين بالبيت
صمدت على لوح خشبي
وبنات الحي تزغرد الحاني
بسطاء حتى بالفرحه
وعروس خجلا تحت الطرحه
لم تخرج يوما بالروش
ولا ببنطال ضيق غاني
ارواح كانت مثلا
للعفة والحب الاخوي
كالماس على التيجان
لاخمر ولاسكر
الكل كقلب الاخوان
اكملت مشواري
على دمع ملأ كل كياني
على زمن
اصبح مثل البركان
الحب ذهب بلا رجعه
والخير تبدد مثل الدخان
حتى اني لم اعد اعرف جيراني
حقد وسواد ونعيق مثل الغربان
فجور والفحش اصبح قانون
وعلا المنصب كل كذاب اناني
لم اجد عنوان انسب
للدنيا غير سواد قاني
عودو للماضي
لنضع للحاضر اسوأ عنواني
......
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق