الأحد، 11 ديسمبر 2022

وانا اتمشى في طرقات العمر بقلم عدنان العيسى الدلكي

وانا اتمشى في طرقات العمر
وجدت ماهو صعب ومر
ووجدت جمال الماضي
وفرح الطفوله 
تمشيت بين الطرقات
بين دكاكين من حجر وطين
هدوء بلا صحب
كل شيء هاديء ولين
ورائحة خبز الطابون 
وحوله اناس طيبون
كؤوس الشاي تسمع لجمالها رنين 
ضحكات تملأ الدنيا
بلا هموم لاهواتف ولارنين
سماء زرقاء وطيور سعداء محلقين
وهناك رعاة افترشوا العشب الاخضر
والخراف ترعى آمنين
ذهبت للجدول
اسمع سنفونية الماء الجاري 
لأكتب على خريره اجمل الاغاني
اسمع منه صوت اشجاني
الماء الصافي عذب 
اشرب بدون اواني
صافي مثل قلوب من كانوا خلاني
علا في صمت الريف صوت الاذان
مسجد مبني من حجر 
والابواب من خشب السنديان
والفرش حصير من قصب
والسبحة من نوات الزيتون
شيوخ واطفال في صف واحد 
قلب واحد
لافيهم غني ولا اناني
بسطاء فقراء والكرم لهم عنوان
والعرس جموع ووفود
جاؤو من كل زمان
طبخ اللحم على حطب
واللبن من كل حظيرة 
تبرع فيه الخلان
تزوج ابن القريه
فرح وسرور واغاني
زفه وكثير من الناس فيهم الفه
والحناء تزين ايديهم
ونقوط وضحكات 
والعريس يعيش الاشجان
وعروس تزين بالبيت
صمدت على لوح خشبي
وبنات الحي تزغرد الحاني
بسطاء حتى بالفرحه
وعروس خجلا تحت الطرحه
لم تخرج يوما بالروش 
ولا ببنطال ضيق غاني
ارواح كانت مثلا
للعفة والحب الاخوي
كالماس على التيجان
لاخمر ولاسكر 
الكل كقلب الاخوان
اكملت مشواري 
على دمع ملأ كل كياني
على زمن 
اصبح مثل البركان
الحب ذهب بلا رجعه
والخير تبدد مثل الدخان
حتى اني لم اعد اعرف جيراني
حقد وسواد ونعيق مثل الغربان
فجور والفحش اصبح قانون 
وعلا المنصب كل كذاب اناني
لم اجد عنوان انسب
للدنيا غير سواد قاني 
عودو للماضي 
لنضع للحاضر اسوأ عنواني 

......
عدنان العيسى الدلكي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

نِهاية حمارْ بقلم فؤاد زاديكى

نِهاية حمارْ شعر باللهجة العامية فؤاد زاديكى شَرْشَحْنَاهْ و بَهْدَلنَاهْ ... مِنْ سُورِيَّا قَلّعْنَاهْ هالمُجرِمْ جَزّارْ الشَّعبْ ... حْس...