عبدالباسط الصمدي أبوأميمه
اليمن
يظنون بأنهم
قد يسعون الناس بالمال
تالله لن يسعوا مشاعر نملة
حتى و لو ملؤوا الغبراء
بالدرهم و الدينار
لست من الذين أهمتهم أنفسهم
أنا ابن اليمن و الأماكن لا تتسع لي و كل الطرقات حتى الأماكن التي تبدأ الخيل منها ركابها تعرفني
حين تأقت نفسي
لميراث لأجله الدنيا تهون
عرفت بأنه ما دام
ربي الباسط الصمد
هو الذي يحميني
فلا قدرة و لا قوة
لكل من في الأرض أن يؤذيني
و عندما أقول كلمة حق
أكون مسنودا من ربي
السلام الملك مالك يوم الدين
جربت من الدهر
حتى صعدت جبال الصبر
على رسم الخطى أمشي
و شربت من البحر
و البحر في مد و جزر
و كلما شربت
ازددت ظمأ و صبرا
لقد جرعتنا الليالي كل هم
حتى عجزنا ليال عن النوم
إلى الصبح
أنا إنسان لا يرى قدره
يذكر الله و يسبح بحمده
قبل شروق الشمس و قبل غروبها
و يتذكر وقفته أمام الجبار
في كل وقت و في كل حين
قلبي يعانق أشجارا جدا باسقة
و يبصر حتى في الظلام
و كلماتي وصل صداها
قاع البحار العوامق
و تترددها أمواج البحر و لا فخر
حبي أنا موج بحر بدأ من المغرب
في عام حطين قبل صحوة الفجر
أنا امتداد لتاريخ طويل من الحب
قد بنينا المساجد
قبل مئات السنين
و قد كتبنا على الحجر كلاما بالوزن
لما اهتزت كل جذوع النخل
أقول لبضع كلمات توزن بميزان القلب أفضل من ألف ألف كلمة
لا تحمل من الشعر غير الوزن
و أقول أنا لا أحبذ
بأن تكون كتاباتي في كتاب
بل أرغب أن تكون كأمواج البحر
و يكفيني أن أكون كالنهر
يسقي كل من يلقاه في الطرقات
و أنا لا أكتب ليقال شاعر
أنما أكتب لأجل أن ينفع الله بي
و قد أخلصت لله
القدس لنا
مهما طال الليل و طال
سنصلى في المسجد الأقصا
و سيعود ربيع قرطبة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق